كيف احسب فترة التبويض

تهتم الكثر من النساء بمعرفة فترة الإباضة لديهن لسببين رئيسيين؛ حيث يكون الإثنان متضادان أي عكس بعضهما البعض، فالقسم الأول من النساء يحسب موعد الإباضة لأنها تُحاول جاهدة أن تكثِّف العلاقة الزوجية الحميمة مع زوجها حتى تحمل؛ والقسم الثاني من النساء يهتم بمعرفة هذا الموعد حتى تتجنَّب العلاقة الزوجية الحميمة خلالها لكي لا يحدث الحمل. ولكلِّ قسمٍ أسبابه الذي يدعوه إلى معرفة هذه الفترة. ونعني بالتويض؛ هي حالة خروج بويضة ناضجة من أحدِ المبيضين استعداداً لتخصيبها من حيوانٍ منوي ذكري ليحدث الحمل. وتتم عملية التبوض في المبيض الذي هو جزءٌ من الجهاز التناسلي الأنثوي؛ والذي يعمل على إنتاج البويضات عن طريق إخراج أكياس بويضات صغيرة، تكبُر حتى تصل في المتوسط إلى 20 مليمتر؛ ثم ينفجر هذا الكيس لتخرُج منه البويضة.

تحدث الإباضة في يومٍ واحدٍ فقط في كل دورة شهرية للمرأة البالغة، وتدوم مدة حياة أو صلاحية هذه البويضة من نصف يوم إلى يومٍ واحد فقط؛ فإن لم يتم تلقيحها من قِبل حيوانٍ منوي؛ فإنّها تنزل من قناة فالوب لتلصق ببطانة الرحم؛ ثم تنزل بعد ذلك بأربعة عشر (14) يوما ًبما يُعرف بدم الدورة الشهرية، وهذه الفترة ثابة عند الأغلببية العُظمى من النساء. والإباضة وانتظامها هي ما يُحدِّد الدورة الشهرية عند المرأة وثباتُ مدَّتها، فالدورة الشهرية في وضعها الطبيعي تكون مدتها ثمانية وعشرون (28) يوماً، ولكن عند بعض النساء، يمكن أن تزيد هذه الفترة لتُصبِح خمسة وثلاثين (35) يوماً؛ وربما أكثر في حالات قليلة الحدوث.

بالنسبة للنساء اللاتي تكون فترة دورتهن في الوضع الطبيعي؛ فيكون يوم التبويض هو اليوم الرابع عشر من تاريخ نزول دم الدورة الشهرية، فمثلاً لو كان أول يومٍ لنزول دم الدورة الشهرية هو اليوم العاشر من الشهر، فإن يوم الإباضة يكون اليوم الرابع والعشرين والخامس والعشرين من نفس الشهر. أما بالنسبة للنساء الاتي تزيد فترة دورتهن الشهرية عن ذلك؛ يمكن أن يقُمنَ بنفس العملية الحسابية ولكن بشكل عكسي، فحيث أنها تستطيع أن تعرف موعد نزور دم الدورة التالية؛ فتقوم بخصم أربعة عشر يوماً من ذلك التاريخ؛ حتى تحصل على التاريخ الذي تحدث فيه الإباضة. فمثلاً لو كان موعد نزول دم دورتها في العشرين من الشهر الحالي؛ فإن موعد الإباضة لديها يكون في اليوم الخامس واليوم السادس من الشهر نفسه.

هناك أعراضٌ يمكن للمرأة ان تعرف من خلالها انها في مرحلة الإباضة، ومن هذه الأعراض أن ترى إفرازات مهبلية تخرج منها أكثر من العادة أو بغير وقت كانت مُعتادة عليها؛ أو ترتفع درجة حرارتها قليلاً أو أن تشعر بألمٍ في أسفل البطن، وتختلف شدة هذا الألم من امرأةٍ لأخرى.