كيف أكون مجتهداً

الإجتهاد من أهم الأشياء التي يجب على الإنسان الحفاظ عليها في شتّى أمور حياته حتى يصبح ناجحاً و يصل إلى ما يريده و يشعر بالرّاحة لما أنجزه و الرّضا عن النفس ، و الإجتهاد لا يكون في الدّراسة و التحصيل فقط ، بل يمتد الإجتهاد إلى شتّى أمور الحياة ، حيث يجب على العابد أن يجتهد في عبادته لله و يحسن من أخلاقه و سلوكه و عبادته حتى يشعر برضى الله عليه في شتّى أمور حياته ، و على الطالب أن يجتهد في دراسته حتى يتفوق و يستطيع أن يستمر في حياته بشكل ناجح يشعره بالرّضا عن نفسه و يشعر أسرته بالفخر به و بما أنجزه في الحياة ، و العامل يجب أن يجتهد في عمله و يراعي الله سبحانه و تعالى حتى يحقّق الرّضا عن ذاته و يستطيع أن يتقدّم في أعماله و يحقق نجاحات أكبر . إذاً فالإجتهاد ليس دراسياً فقط ، و لكنه يجب أن يكون اسلوب حياة يحقق النجاح و رضا الله سبحانه .

و هناك عدّة أسباب تمنع الشخص من أن يكون مجتهداً ، حيث تؤدّي الظروف الحياتية و المشاكل اليوميّة إلى إنشغال الذهن و عدم التّركيز في الأعمال أو الدّراسة ، كذلك القلق يؤدّي إلى نفس النّتيجة . و عدم الإهتمام بالصحّة و ممارسة العادات السيّئة التي تؤذي البدن و تؤدّي إلى عدم إستطاعةالمرء تحقيق ما يجب عليه عمله ، حيث لا يقدر على مواصلة القيام بالأعمال أو القيام بأي مجهود .

و لكي يصبح الشخص مجتهداً يجب عليه أن يواظب على عدّة أشياء في حياته تحقق له الطمأنينة و الثقة في قدرته و تعطيه الدّافع للإستمرار في العمل لتحقيق ما يتمناه . بداية يجب أن يحدّد الشخص هدفه بشكل واضح و يتذكره دائماً حتى لا ينسى أنّه يعمل من أجل شيء مهم في حياته ، يمكن أن تكتب قائمة بأهدافك و ما تريد تحقيقه على المدى المتوسط و البعيد و تقرأها بشكل دوري لكي تتذكّرها دائماً و تتذكّر أنّك تعمل من أجلها . الإعتماد على الله سبحانه و تعالى ، حيث الرّضا الذي يشعر به المرء من القيام بالعبادات و التوكّل على الله تعالى يجعلان من القلق بشان المستقبل شيئاً ضئيلاً بالمقارنة بالثقة في قدرة الله تعالى و رحمته و فضله .

عدم الإهتمام بالأشياء السلبية و مواصلة الطريق مهما حدث من عثرات ، فالمشاكل التي تحدث و تؤخر الإنجازات لا يجب أن تكون إلا دافع للمواصلة بشكل أكبر و طاقة أعلى لتحقيق الهدف المراد .

الإهتمام بالصحّة و ممارسة الرّياضة ، فالعقل السليم في الجسم السليم ، و لن يستطيع الشخص المحدود المجهود أو الحركة أو التركيز القيام بالأعمال على أكمل وجه و في وقت قصير ، على العكس من الذين يمارسون الرياضة ، فإن أذهانهم تكون منفتحة دائماً على الجديد و يستطيعون إتمام الأعمال بدقة و في وقت قصير .