السعادة الزوجيّة تحلم كلُّ سيدة بالراحة في حياتها الزوجية، وتسعى جاهدة للحفاظ على هذه الحياة، خاصّة في ظل وجود الأولاد، ولكن قد تتصرف بطريقة تنعكس بشكلٍ سلبيٍّ على حياتها، وتجعل التفاهم مع زوجها صعباً، ولهذا فإنّ عليها أن تتصرف بذكاء لتبقى سعيدةً ومرتاحةً، وتجعل جميع أفراد أسرتها يشعرون بهذه السعادة والراحة النفسيّة. وفي هذا المقال سوف نذكر بعض الأساليب التي قد تساعد في ذلك.
كيف أكون ذكية مع زوجي إن المرأة الذكية هي من تستطيع احتواء زوجها، وفهم طباعه، والتصرف على أساسها، لتبقى هي محور حياته بحيث لا يُفكر بالارتباط بسيدة أخرى، ولكي تكون المرأة ذكية مع زوجها فإن عليها التصرف حسب الطرق التالية:
- يجب أن يكون هناك احترامٌ وتقديرٌ متبادلٌ بين السيدة وزوجها، فالاحترام بالنسبة للرجل من أهمّ الأمور التي يجب أن تُظهرها زوجته له، فالكثير من حالات الانفصال بين الأزواج كان سببها عدم احترام أحد الطرفين للآخر.
- يُحب الرجل أن تكون زوجته صديقةً له، بحيث يتحدث معها في أي أمرٍ دون الخوف من ردّة فعلها السلبيّة، بل تتفهمه وتكون مستمعةً جيدةً لحديثه، حتّى لا تعاني من صمته وغموضه فيما بعد.
- على المرأة معرفة ما يُحب زوجها وما يكره، خاصّة في الأمور العاطفية، حتّى تبتعد عن كُل ما يكرهه وتتجنب فعله، وبهذا فإنها ستكسب محبته وستملأ قلبه.
- يجب أن تملأ المرأة بيتها بجوٍ من المرح، والبعد عن الكآبة، وأن لا تُكثر الشكوى بشكلٍ مبالغٍ به، فهذا الأمر من أكثر ما يجعل الزوج ينفر من زوجته، لأنّه يُحب أن يرى أجواءً من المرح والراحةِ مع أفراد أسرته.
- يجب أن تتحلى السيدة بالثقافة، بحيث يُمكن لزوجها الحديث معها عن المواضيع السياسيّة، أو الثقافيّة، ليجدها متفهمةً لما يقول وتستطيع النقاش بطريقة تُبين له مدى ثقافتها، والثقافة غير مرتبطة بالتعليم، فوسائل الاتصال، والتكنولوجيا الحديثة تُمكّن أياً كان من توسيع ثقافته حتى لو لم يكن متعلماً.
- على المرأة معرفة أنّ معظم الأزواج يُحبون التغيير في حياتهم، فهم يملّون التكرار المُستمر، وهنا يأتي دور المرأة في العمل على تغيير أنواع الطعام الذي تُحضره، وكذلك الأثاث أو ديكور المنزل، وحتى في شكلها بحيث تتزيّن له بطرقٍ مختلفةٍ ليراها بشكلٍ مختلفٍ بين فترة وأُخرى، حتّى لا يمل ويبحثَ عن علاقةٍ أخرى.
- إن المرأة الذكية هي من تُشعر زوجها بأنّها بحاجةٍ له ولقربه منها، إذ يجب عليها أن توازن بين مسؤوليات منزلها وأبناءها وكذلك زوجها، حتى لا يشعُر بأنّ هناك ما يُلهيها عنه، بل عليها أن تجعله يشعر بأهميّة وجوده في حياتها وأنّها دوماً بحاجةٍ له، ولا مانع بأن تُظهر له ضعفها حتّى يعلم بأنّ هناك من ينتظره في المنزل ويحتاج له غير أبنائه.
من المهم أن تكون السيدة متوازنةً في جميع التصرفات التي سبق ذكرها؛ لأنّ المبالغةَ في الشيء ستنعكس بشكلٍ سلبيٍّ على الحياة الزوجيّة، ومن المهم ألا يشعر الرجل بأنه أسيرٌ لزوجته، بحيث تضغط عليه في تصرفاتها، وتجعله يشعر بأنّها تريد تملّكه، بل يجب أن يكون هناك مساحةٌ من الحريةِ تُمكنه من الخروج مع أصدقائه بأريحيّة.