شهر رمضان شهر القرآن والتسابق إلى رضوان الله عز وجل، وفيه يكون اغتنام الطاعات والعبادات. هو موسمٌ من مواسم العبادات التي يتضاعف فيها الأجر والثواب، وتغفر فيها الذنوب والزلّات. أيامٌ معدودات، والعاقل من يغتنم كل دقيقةٍ من دقائقها الثمينة، ويتحاشى التقصير وتضييع الوقت في اللهو واللعب وما لا فائدة منه.
الصيامقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كل عمل ابن آدم له؛ الحسنة بعشر أمثالها، إلى سبعمائة ضعف، قال الله عز وجل: إلّا الصوم فإنّه لي وأنا أجزي به) متفق عليه. الصيام ركنٌ من أركان الإسلام، وفريضةٌ على كل مسلمٍ بالغٍ عاقلٍ راشدٍ، فرضه الله عزّ وجل في السنة الثانية للهجرة. حِكَم الصيام عظيمةٌ وجليلةٌ؛ منها تحقيق التقوى حيث قال الله عزّ وجل في كتابه العزيز: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمْ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) [سورة البقرة - آية 183]، والتّقوى هي فعل ما أمر الله عزّ وجل به، واجتناب ما نهى عنه.
كيف أقضي نهار رمضانما ذُكر سابقاً ليس مخصوصاً بشهر الصيام فحسب؛ بل يجب تعويد النفس على فعل الطاعات وعدم تضييع الأقات في الشهور كلها؛ فرمضان مدرسةٌ يتعلّم فيها المرء كيف يُطبّق العبادات في سائر أيام حياته، ولهذه الغاية السامية خلقه الله عزّ وجل، وباشتغاله بها تصفو حياته ويعيش في رغدٍ ونعيمٍ سرمدي حتى يلقى وجه ربه الكريم.
المقالات المتعلقة بكيف أقضي نهار رمضان