هو طورٌ من أطوال القمر يدلّ على بداية الشهر الهجريّ، وهو من الطرق التي تستخدم لتحديد بعض العبادات في الإسلام، كبداية صيام شهر رمضان، أو تحديد موعد الحج، أو غيرها، وتختلف رؤية هلال شهر رمضان المبارك من دولة لأخرى، فبعض الناس لا يستطيعون رؤيته بسهولةٍ، وبعض الأشخاص في المناطق الأخرى يتمكنون من مشاهدته وتحديد اليوم الأول من الشهر الهجريّ، وبناءً على ذلك يتمّ تحديد أوّل أيام شهر رمضان المبارك، فقد قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: (صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته).
رؤية هلال رمضان يعدّ من اختصاص دائرة قاضي القضاة، ويقدّم علم الفلك المساعدة والمساندة لدائرة القضاة في هذا الشأن، كما أنّه لا يجوز لأي جهةٍ أو شخصٍ تقديم أيّ توقعات لوسائل الإعلام بخصوص رؤيته دون الرجوع إلى دائرة القضاة، لأنّ ذلك يسبب ظهور الاختلافات والشكوك بين أفراد المجتمع الإسلاميّ الواحد، وتعتمد الكثير من الدول على توقيت مكة المكرمة لتحديد وقت ظهور هلال شهر رمضان المبارك، لأنّها تحدّد وقت وقفة عرفة في الحج.
مراقبة هلال شهر رمضانتبدأ عملية مراقبة الهلال في اليوم التاسع والعشرين من الشهر القمريّ وبعد غروب الشمس، بحيث تكون عملية المراقبة محدودةً وقليلةً لا تتجاوز الساعة أحياناً؛ لأنّه يختفي بعدها فلا يمكن رؤيته. ولرؤية الهلال شروطٌ معينة وبعض المعوّقات، منها:
يتمّ مراقبة الهلال في أوّل الشهر وليس آخر الشهر، فهلال أول الشهر يقع إلى الجنوب من المكان الذي غربت فيه الشمس، ويكون إلى الأعلى ويتجه جنوباً، أمّا هلال آخر الشهر فلا يمكن رؤيته بعد غروب الشمس ويكون إلى الأسفل ويتجه شمالاُ. لذلك يتمّ التحقيق مع الشاهد الذي يدّعي رؤيته، ويتمّ سؤاله عن تفاصيل أوصافه للتحقّق من أنّه هلال شهر رمضان أم لا.
المقالات المتعلقة بكيف تتم رؤية هلال رمضان