بعد أن أصبح الهاتف المحمول عُنصراً هامّاً في حياة الإنسان، وازداد عدد مُستخدميه بشكل كبير جدّاً،[١] استغلّت مجموعة من النّاس هذا التطوُّر في مجال الاتّصالات بشكلٍ سلبيّ، وذلك من خلال إشغال مُستخدمي الهاتف المحمول في أشياءَ غير نافعةٍ قد تُؤدّي إلى ضرر وقته وماله. يَستخدم المُزعجون أساليب مُتعدّدة عن طريق الهاتف المحمول من أجل تحقيق أهداف مُعيّنة، ومن الأمثلة على ذلك:
يجب العِلم بأنَّ الإزعاجات عبر الهواتف المحمولة قد تتطوَّر وتُصبح تهديدات لحياة الضّحايا وأمنهم؛ فقد يستدرج التّهديد عبر الهاتف الضّحيّة للوقوع في فخّ مُميت، أو قد يلجأ من تمّ ابتزازه جنسيّاً إلى الانتحار لعدم قدرته على تلبية مطالِب المُعتدي.[٦] وعليه، يجب على كُل من شَعَر بتهديد على حياته وأمنه بسبب هذه التصرُّفات أن يقوم بإبلاغ الجهات الأمنيّة المُعنيّة في أسرع وقت، وذلك لتأمين الحماية اللازمة له ولعائلته، إضافةً لمُحاسبة المُعتدي بما يستحقّ.
أنواع المُضايقات عبر الهاتف المحمولنظراً لتطوُّر الهواتف المحمولة، وازدياد عدد التّطبيقات المُستخدَمة فيه، فقد تعدّدت أنواع المُضايقات التي يُمكن استغلالُها،[٧][٨] وتنقسم إلى فرعين رئيسين في مجال الهواتف المحمولة، وهُما: المُضايقات عن طريق الرّسائل (ويشمل ذلك تطبيقات المُحادثات)، والمُضايقات عن طريق الاتّصال، ولكلٍّ منهما طرق الاستغلال وأنواع الأضرار التي قد تلحق بالضّحيّة.
المُضايقات عبر الرّسائِل تشمل المُضايقات النصّية القصيرة (بالإنجليزيّة: sms)، والمُضايقات عبر تطبيقات المُحادثات كتطبيق الواتساب (بالإنجليزيّة: whatsapp)؛ فيقوم المُعتدي بإرسال رسائِلَ إزعاجيّةٍ، أو تهديديّةٍ، أو دعائيّةٍ للضّحيّة بشكلٍ مُستمرّ.[٩]
المُضايقات عن طريق الاتّصال تشمل طُرُق الاتّصال المُعتادة إضافةً لتطبيقات الاتّصالات عن طريق شبكة الإنترنت، ومن ذلك ما هو بالصّوت فقط، ومنه ما هو بالصّوت والصّورة، والأخيرة هي الأخطر، وذلك نظراً لتمكُّن المُعتدي من معرفة شكل الضحيّة، فيقوم المُعتدي في هذه الحالة بالاتّصال بالضّحيّة وخداعه أو تهديده.[١٠]
حظر الأرقام المُزعجةلعلَّ من أفضل الطُّرُق في تجنُّب المُضايقات عبر الهاتف المحمول هي حظر الرّقم المُتسبّب في الإزعاج،[١١] ولكن بدايةً، يجب معرفة مصدر هذا الإزعاج (رسائل أم اتّصالات) ونوعه. قبل البدء بأخذ خطوات تقنيّة من أجل حلّ هذه المُشكلة، فيُفضَّل إبلاغ مركز خدمات المُشتركين في شركة الاتّصالات المُستخدَمة، فإنَّ بعض شركات الاتّصالات توفِّر خاصّيّة حظر الأرقام، إضافةً لإمكانيّة فصل الرّقم المُزعج كُلّيّاً عن الخدمة،[١٢] وقد يضطَّر لمثل هذه الحلول أصحاب الهواتف المَحمولة القديمة والتي لا تدعم خاصّيّة حظر الأرقام.
خطوات حظر الأرقام من إعدادات الهاتفتعتمد عمليّة حظر الأرقام على نوع الهاتف المحمول ونظام تشغيله، فيجب معرفة إن كان إصدار نظام التّشغيل المُستخدَم يدعم هذه الخاصّيّة أم لا، وإن كان يحتاج هذا النّظام إلى تحديث لدعمها.
نظام تشغيل الأندرويديجب أن يدعم إصدار الأندرويد هذه الخاصّيّة، إضافةً إلى أنَّ العديد من مُصنّعي هواتف الأندرويد يقومونَ بإضافة هذه الخاصّيّة وإن لم يكن يدعمها نظام الأندرويد المُستخدَم، وتتم كالآتي:[١٣]
ليس جميع إصدارات نظام تشغيل ios تدعم حظر الأرقام، وإنما فقط ابتداءً من الإصدار السّابع (والمُسمّى ios 7) وجميع الإصدارات الأحدث من ذلك، وتتم كالآتي:[١٤]
يتوفَّر تطبيق التّروكولر (بالإنجليزيّة: truecaller) للعديد من أنظمة التّشغيل للهواتف المُستخدمة؛ فهو يدعم أنظمة التّشغيل الشّهيرة كالأندرويد والـ ios، وهو عبارة عن تطبيق للتعرُّف على اسم المُتّصل دون ضرورة الحفظ المُسبق لهذا الرّقم، ويحتوي على خاصيّات أُخرى مُتعدّدة منها خاصّيّة حظر الرقم.[١٥] يتم اللّجوء لهذه الطّريقة في حال عدم دعم الهاتف المحمول لخاصّيّة حظر الأرقام، وتتم كالآتي:[١٦]
عن طريق العمليّات السابقة تكون قد تمّت عمليّة الحظر للأرقام غير المرغوبة، والجدير بالذّكر أيضاً أنّه في حالة المُضايقات المُستمرّة والمُتكرّرة من رقم هاتف معين، فبإمكان مُستخدم الهاتف المحمول أن يقوم بتبليغ الشّرطة عن صاحب الرّقم الذي يقوم بمثل هذه الأعمال، وستقوم الشّرطة باتّخاذ الإجراءات اللازمة لمنعه من الاستمرار في هذه المضايقات التي يقوم بها،[١٧] وخصوصاً أنّ بعض الأشخاص عندما يكتشفون بأنّ مُستخدم الهاتف المحمول قد قام بعمل حظر لمكالماتهم، فإنّهم قد يحاولون الاتّصال والإزعاج من أرقام أُخرى غير أرقامهم المحظورة، وهنا الحل الأفضل هو التّبليغ عنهم للشّرطة كي يتمّ منعهم بشكل قانونيّ وأخذ العقوبة التي يستحقّونها بسبب إزعاجهم ومُضايقاتهم للآخرين.[١٨]
المراجعالمقالات المتعلقة بكيف أعمل حظر لرقم أزعجني