تبدأ رعاية الأم لطفلها من اللحظات الأولى لولادته؛ حيث إنّها انتظرته تسعة شهور بصبر، وأعدّت له الكثير من الخطط والأهداف التي رسمت بها الطريقة التي ستتعامل معه بها، ليخرج الطفل إلى دنياه، ويجد كل شيء قد تهيّأ لقدومه جالباً معه الفرح لأهله منذ الصرخة الأولى له.
عندما يطلق الطفل صرخته الأولى بعد الولادة يتأكّد الطبيب أنّ رئتي الطفل سليمتان وقادرتان على التنفّس بشكلٍ طبيعي، فبكاء الطفل عند ولادته دلالة على صحة الجنين، ومن ثمّ يجري الطبيب بعض الفحوصات على الطفل ليتأكد من سلامة الطفل من أي مرض قبل خروجه من المستشفى.
كيفيّة العناية بالطفل الرضيع الرضاعة الطبيعيةإنّ أول خطوة يجب على الأم عملها بعد الولادة مباشرة إرضاع الطفل رضاعةً طبيعية، أو ما يُسمّى بحليب اللبأ، وذلك للفوائد التالية:
ينام الطفل الرضيع في الأيام الأولى من ولادته مدّة عشرين ساعة يومياً، فهو لا يفيق إلا ليأكل، أو ليعبّر عن حاجته لشيء معيّن؛ كشعوره بالألم، أو لتغيير حفاضه، لتتناقص ساعات النوم تدريجياً مع نمو الطفل ويبدأ الطفل بالتفاعل مع المحيط الذي يتواجد به أكثر، وتبدو حركاته بعد ذلك تتوضّح أكثر للأم عند محاولة التعبير لها عن حاجته لشيء معين. في الشهور الثلاثة الأولى يستغرق الطفل ساعاتٍ طويلة في النوم إلا أنّ النوم فيه صحة لجسم الرضيع؛ حيث تكتمل أثناء نومه جاهزية أعضائه ويكتمل نموه.
النظافةتبدأ الأم بإدخال الوجبات الغذائية المساندة للرضاعة الطبيعية بعد الشهر الرابع من عمر الطفل؛ حيث يجب أن يُحضّر الطعام للطفل بالتدريج كي يتعوّد على نكهة الطعام ويستسيغها، يجب على الأم معرفة الأغذية المسموحة لطفلها والممنوعة عنه في كل شهر من شهور نموه، وذلك كي تتجنّب الإصابة بالحساسية الغذائية التي تصيب الأطفال الرضع.
على الأم أن تبدأ بتحضير وجبات للطفل من الخضار؛ لأنّ الطفل بطبيعة الحال يميل إلى الطعام الحلو؛ فالخضار تمدّ جسمه بالبروتينات البسيطة، والفيتامينات الضرورية له، وبعدها تعطيه وجبةً من الفواكه المسلوقة كنوع من التشجيع أو المكافأة له.
العناية الطبيةيجب على الأم أن تراجع الطبيب بصورةٍ دورية لتتأكد من سلامة نمو طفلها، ومعرفة طوله، ووزنه، وسلامته من الأمراض، كما يجب على الأم إعطاء الطفل المطاعيم الضرورية له في مواعيدها وذلك حمايةً له من الإصابة بالأمراض السارية أو المعدية.
المقالات المتعلقة بكيف أعتني بطفلي الرضيع