يعدّ انسداد الأنف حالة من الانسداد الذي يصيب الممرات الأنفيّة، فيقلّل من دخول الكميّة الكافية من الهواء عبر الأنف؛ نظراً لانتفاخ الأغشية المبطّنة الناجم عن التهاب الأوعية الدمويّة الموجودة فيها، وهو من المشاكل الصحيّة المزعجة جداً، والتي تؤثر في عمليّة التنفس خصوصاً أثناء النوم، فيضطر المصاب إلى إبقاء فمه مفتوحاً ليدخل الأكسجين من خلاله، والذي قد يؤدي في كثير من الأحيان إلى التهاب الحلق بسبب دخول الهواء البارد، والفيروسات، والبكتيريا؛ وذلك لأنّ الفم لا يحتوي على شعيرات تنظف الأكسجين كما هو الحال في الأنف.
تتفاوت نسبة الانسداد ونتائجها من فئة إلى أخرى، فقد تكون خطرة جداً عند تعرض الأطفال الرضع لها؛ بسبب عدم قدرتهم على التنفس بشكل جيد، فيؤدي ذلك في بعض الأحيان إلى نقص كميّة الأكسجين التي يحتاجونها، خصوصاً أثناء عمليّة الرضاعة، ولكنّها تكون أخفّ عند الأشخاص البالغين، لكن في جميع الحالات يجب علاج هذه المشكلة والتخلّص منها، ولمعرفة كيفيّة علاجها يجب تشخيص الأسباب التي تحدث بسببها، وهذا ما سنوضحه في هذا المقال.
أسباب انسداد الانفبما أنّ انسداد الأنف يحدث لأكثر من سبب، فإنّ كيفيّة علاجه تعتمد على السبب ونوعه، فمثلاً تحتاج نزلات البرد والإنفلونزا مدة من الوقت لا تتجاوز اليومين أو الثلاثة أيام، وسرعان ما يُشفى المصاب بعدها، مع الحرص خلال تلك المدة على الابتعاد عن السوائل والمأكولات الباردة والتي تُعطي فرصة أكبر لاستمرار المرض، كما يمكن الحصول على أنبوبة صغيرة تحتوي على سائل شفاف، وتزيل انسداد الأنف بمجرد وضع السائل في الأنف على شكل رذاذ، وعادة ما يكون هذا السائل عبارة عن مادة مضادّة طبيّة، ذات رائحة حادّة ولاذعة.
ملاحظة: يمكن استخدام مواد طبيعيّة في علاج انسداد الأنف، كالبصل، والليمون الحامض، وذلك بوضع قطرتين أو ثلاث في الأنف، إذ إنّ هذه المواد تخفف الانسداد، وتعطي مجالاً للتنفس بشكل طبيعي، كما تقضي على الفيروسات والبكتيريا.
المقالات المتعلقة بكيف أعالج انسداد الأنف