كيف أضبط ميزانية البيت

ميزانية البيت

يُمكن القول بأن مُشكلة ضبط ميزانية البيت تُعاني منها العديد من الأُسر على اختلاف نوع دخلها، سواء كان ثابتاً أو غير ثابت، ومع ما نشهده من ارتفاع في أسعار احتياجاتنا يُصبح أمر ضبط الميزانية أصعب، ونرى العديد ممن يشتكون بعدم كفاية الراتب المُخصص لهم، ولكن الحقيقة أن المُشكلة في كيفية صرف هذا الراتب، وهل كُل ما نشتريه هو ضرورة أم لا، لذا سنُقدم لك عزيزي القارئ عدداً من الحلول التي ستجعلك قادراً على ضبط ميزاينة البيت وبأسهل الطُرق.

كيفية ضبط ميزانية البيت

إن وجود الديون في حياتنا لهو أمرٌ مُتعب ويجعلنا دائمي التفكير في كيفية سداد الديون، وخاصة عندما يكون هُناك قروض تُلزمنا على الدفع وقد نتخيّل بأنه من الصعب أن نُوفر احتياجات المنزل مع كُل هذه الديون والالتزامات.

تم إصدار كُتب ونشرات لمُساعدة ذوي الدخل المحدود أو البسيط للتوفير وسدّ احتياجاتهم مع مراعاة عدم تراكم الديون عليهم، ومن هذه الخطوات:

• تحضير ميزانية شهرية بحيث يكون الهدف منها صرف نفقات تُغطي جميع احتياجات البيت على أن يكون مجموع هذه النفقات أقل من الراتب، وقد تتطلّب هذه الميزانية عدة شهور حتى تستطع الأُسرة التأقلم معها، ولكن مع الوقت ستُصبح أمراً عادياً ويُمكن التعامل معه.
• تقسيم النفقات بحيث يتم عمل قوائم تحتوي على ما هو ضروري للمنزل ولا يُمكن الاستغناء عنه، من مأكل وفواتير واحتياجات الأطفال من ملابس واحتياجات للمدرسة مثلاً، ثُم كتابة النفقات التي تستطيع الأُسرة الاستغناء عنها حتى يتم تجنبها في المصاريف، وترك مبلغ جانبي لحالات الطوارئ مثل حاجة للذهاب للطبيب وما إلى ذلك. إن هذا التقسيم سيُساعد الأُسرة كثيراً في معرفة ما يجب إنفاق النقود عليه.
• بعد مُضي عدة أشهر يجب مراجعة الميزانية من جديد، فقد يكون هناك مصروفات تم وضعها في الميزانية وأصبح بالإمكان التقليل منها، فعلى سبيل المثال يُمكنك الاستغناء عن الهاتف الثابت ودفع فواتيره طالما أنه يتوفر في المنزل هاتف خلوي أو أكثر، وبدلاً من دفع عدة فواتير يُمكن الاستغناء عن واحدة منها مع الإبقاء على الهاتف الخلوي في المنزل لأنه أصبح من الضروريات.
• يُمكن تغيير الميزانية إذا طرأ تغيير مُعين على الحياة، فخلال العُطلة الصيفية ستقل مصاريف المدارس وهُنا يُمكن أخذ المبلغ الذي كان مُخصصاً لمصاريف المدارس ووضعه في مكان وإخفائه، حتى يتم ادخاره.
• يجب تسيجل المصاريف في كُل شهر ومقارنتها بالدخل الذي يأتي للأُسرة حتى يتم تقييم الميزانية إن كانت ناجحة أم لا زالت تحتاج لبعض التعديلات، ويُمكن من خلال هذه المقارنة القيام برحلة عائلية ترفيهية وصرف بعض من المبلغ الذي توّفر في ذلك الشهر وليس كُل المبلغ، لأنه يجب أن يبقى دائماً هناك مبلغ للطوارئ وعدم صرف كُل ما في البيت.