كيف أصير إيجابية

كيف أصير إيجابية

الإيجابية

يسعى الإنسان للعيش بسعادة بشتى الطرق والوسائل، ويتطلب ذلك من الفرد أن يكون إيجابياً في نظرته للأمور، وهذه النظرة الإيجابية لكل ما يحيط بنا تتطلب منا عزيمة وإرادة في التركيز على ما نريد بإيجابية، والابتعاد عن التركيز عما نخافه أو لا نريده في الحياة، وهو ما سنتحدث عنه في هذا المقال.

كيفية تحقيق الإيجابية

اختيار الأفكار الإيجابية المؤثرة في صنع الواقع هناك العديد من الأبحاث التي أجريت على الأفكار ومدى تأثيرها في الواقع بشكل مادي وملموس، وإن من يعي هذه الحقيقة يأخذ مفتاحاً لحل مشاكله، وينتقل نقلة نوعية في حياته نحو الإيجابية والتغيير للأفضل، ولتوضيح ذلك فإن كل شيء مادي وملموس إذا ما حللناه لأصله فإننا سنجده عبارة عن طاقة، والطاقة عبارة عن ذبذبات وترددات.

وهذه الترددات أو الذبذبات منها ما هو عالٍ أو مرتفع كترددات الأحداث الإيجابية، ومنها ما هو نازل أو منخفض كترددات الأحداث السلبية، وبطبيعة الحال فإن كل فكرة تخطر على بالنا تؤثر فينا إما سلباً في حال كانت سلبية، فتجعلنا نشعر بالحزن والاكتئاب، وعندئذ تكون ترددات الطاقة المحيطة بنا منخفضة، وإما تؤثر فينا إيجاباً بحيث نشعر بالسعادة ما إن تخطر على بالنا.

وهذه المشاعر تؤثر على الطاقة المحيطة بنا، فتكون تردداتنا مرتفعة، وللعلم فإن هذه الطاقة وإن كنا لا نراها بالعين المجردة، إلا أن هناك العديد من الكاميرات والأجهزة التي يمكن من خلالها تصوير هذه الطاقة المراد مما سبق توضيحه هو إخبارك أن أفكارك ستجذب لك المزيد من الأحداث التي تشبه طاقتها ما تفكر فيه، فإن فكرت في المخاوف، فستلاحظ أن ما تخاف منه قد أخذ يظهر في حياتك شيئاً فشيئاً، والعكس صحيح إذا ما أخذت تفكر بما هو جميل وترغب به في حياتك، فتأكد بأنك ستجذب أحداث من نوعية أفكارك نفسها.

وإذا ما أخذنا ذلك من ناحية دينية ففي الآية الكريمة: "وَسَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِّنْهُ"، أي أن كل شيء هو مسخر لك، إن فكّرت بالشر فلك ذلك، وإن فكّرت بالخير فلك ذلك أيضاً، فحياتك أنت وحدك المسؤول عنها، حيث إن أفكارك ملكك، لا تدع أيّ شخص يزرع فيك ما لا تريد من الأفكار، وتخلص منها على الفور، وركّز فيما هو إيجابي.

الإحاطة بأناس إيجابيين

إن الإنسان بطبعه يؤثر ويتأثر بمحيطه، لذلك فاعلم بأن المحيطين حولك لهم تأثير ودور كبير على الحالة النفسية التي تعيشها؛ فإذا ما كنت تعاني من السلبية ومن التفكير بما هو سلبي بشكل مستمر، ولا تجد الدعم الكافي ممن هم حولك على أداء أهدافك، بل على العكس يثبّطون من عزيمتك، فقلل من مرافقة هؤلاء الأشخاص ولا تسعى لأخذ النصيحة أو المشورة منهم، فلربما تكون النصيحة منسوجة من منظورهم الأسود للحياة، وبالتالي لن تقودك لما تريد، بل على العكس لربما تقودك لنتائج عكسية، وصاحب من يرون الحياة بألوانها الجميلة، فأولئك لا ريب أنّ نصائحهم ستأخذ بيدك للطريق الذي يوصلك لهدفك المنشود بسهولة ويسر.

المقالات المتعلقة بكيف أصير إيجابية