كم رائع وجميل أن يصنع الإنسان الابتسامة على وجوه من حوله من الأقارب والأصدقاء والخلاّن، وكم جميل أن يحقّق الإنسان السّعادة لهم، فكلّ إنسانٍ على وجه الأرض يسعى إلى السّعادة كحالةٍ نفسيّة إيجابيّة رائعة تجعل الإنسان في غبطة وسرور وفرح دائمًا، والإنسان يحتاج بطبيعة الحال إلى من حوله حتّى يتشارك معهم الّلحظات الرّائعة في الحياة، فلا يتصوّر أن يعيش الإنسان في هذه الحياة منفردًا دون رفيق أو أنيس .
أساليب إسعاد الآخرين الحقيقة أنّ هناك صنف من النّاس يمتلكون مهارات تجعلهم قادرين على صنع الابتسامة على وجه الإنسان وتحقيق السّعادة له، وإنّ هناك عدد من الأساليب التي تجعلك تسعد من حولك نذكر منها:
- أن تستمع إلى من حولك؛ فالإنسان بطبعه يحبّ الاستماع إليه حتّى يبثّ ما في صدره من هموم ومشاكل تؤرّقه، كما أنّ الاستماع إلى الإنسان يجعله يشعر بأهميّته في الحياة وبالتّالي ترتفع معنوياته وينعكس ذلك على نفسيّته فيشعر بالسّعادة .
- أن تشارك من حولك جميع المناسبات التي تهمّهم؛ فالزّوج الحريص على سعادة زوجته مثلًا يتذكّر عيد مولدها وعيد زواجهما فلا ينساهما، وكذلك الحال مع أولاده، كما يحرص على مشاركتهم تلك المناسبات بالحضور شخصيًّا معهم لأنّ التّواجد مع من تحب أحبّ إلى قلبه من أن ترسل إليه الهدايا والرّسائل من بعيد .
- أن تتحلّى بخلقي التّسامح والعفو مع من حولك؛ فالإنسان بطبعه يحبّ الأخلاق الكريمة في التّعامل معه وتراه يعظّمها في نفسه كثيرًا مثل خلقي التّسامح والعفو، كما أنّها تشعره بالسّعادة لاعتقاده أنّ ثمّة من يتجاوز عن أخطائه وزلّاته ولا يقف عندها موقف المحاسب المتربّص .
- أن تستخدم العبارات الجميلة والمنمّقة والإطراء والمديح لمن حولك؛ فالإنسان بطبعه يحبّ أن يسمع الكلام الجميل والمديح الذي يشعره بأهميّته وقيمته في الحياة وبالتّالي يشعر بالسّعادة والغبطة لسماع ذلك .
- أن تساعد من حولك على تحقيق أمانيهم وأهدافهم في الحياة، فلكلّ إنسانٍ على وجه الأرض هدف وغاية يسعى لتحقيقها، وإنّ من شأن الوقوف مع الإنسان في سبيل تحقيق تلك الأهداف وتلمّس ثمارها ونتائجها أن تشعره بالسّعادة في حياته .
- أن تكافئ من حولك على صنيعهم الحسن؛ فالمدير النّاجح على سبيل المثال يصنع السّعادة على وجه موظّفيه حينما يحرص على مكافأتهم على الأعمال التي يقومون بها، والإنسان بطبعه يحبّ المكافأة والتّحفيز المادي؛ بحيث يشعر بالفرح والسّعادة التي تكون دافعًا له للاستمرار في عمله .
- أن ترعى اليتامى ومن لا معيل له؛ فهناك صنفٌ من النّاس ينتظر لحظاتٍ يقف فيها النّاس معه ليربتون على رأسه ويمسحون الدّمع من عينه فيصنعون الابتسامة على وجهه .