شهر رمضان شهر رمضان هو الشهر التاسع من شهور السنة حسب التقويم الهجري الذي يتبعه المسلمون، والذي حث الله جل وعلا جميع المسلمين على إدراكه وحسن استقباله وتوديعه، فنجدهم بالفعل ينتظرون قدومه بفارغ الصبر واللهفة تقرباً لله جل وعلا، وطمعاً في المغفرة والثواب العظيم الذي صرح عنه النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال: (من قامَ رمضانَ إيمانًا واحتِسابًا، غُفِرَ لَهُ ما تقدَّمَ مِن ذنبِهِ) [صحيح]، وسنتحدث في هذا المقال حول كيفية الاستعداد للشهر الفضيل بما يرضي الله.
كيف أستعد لرمضان - الإكثار من اسغفار الله عن كلّ ذنب من الكبائر والصغائر، والتوبة الصادقة مع العزم على عدم العودة، فالمعاصي سبب حرمان الخير، والتوبة سبب دخول العبد في زمرة المرضي عنهم.
- إخلاص النية لله جل وعلا، علماً أنّ الله مطلع على النوايا وعالم بما في الصدور من أسرار مخفية ومعلنة.
- العزيمة والإرادة ويمكن تحفيزها من خلال المداومة على أداء الفروض الخمس في المسجد جماعةً، وقراءة القرآن مع تدبر أحكامه ومعانيه، والاكثار من الذكر، وإخراج الصدقات.
- الانتهاء من تجهيز لوازم رمضان وعيد الفطر قبل قدوم الشهر الفضل وذلك للتفرغ للعبادة، كما يمكن للموظف مثلاً تجميع أيام إجازته في شهر رمضان، ويمكن لصاحب المهن الحرة إنهاء أكبر قدر مما عليه قبل رمضان، أو الاكتفاء بالعمل إلى ما بعد الظهر مثلاً.
- تعلم أحكام الصيام، والقيام، والتراويح، والسحور، والفطور، وكلّ ما يتعلق بشهر رمضان قبل قدومه، ويمكن تحقيق ذلك من خلال الاستماع إلى الندوات، أو خطب المساجد، أو قراءة كتيّبات سريعة، فالجهل في أحكام الدين عار على المسلم سيما في وقت سهل فيه انتسار المعلومة والحصول عليها من مصاد جمة.
- الاكثار من دعاء الله بالتوفيق للطاعة، والمباركة في الوقت، فمن سأل الله أمراً من أمور الدنيا أعطاه إياه، فكيف مَن يسأله حب الطاعات وأمور الآخرة؟ فهو بلا شك أقرب إلى الإجابة والقبول.
سلوكيات خاطئة في رمضان - السهر إلى ساعات متأخرة من الليل تحتم على الفرد النوم في النهار وإضاعة أجر الصيام، فالصيام لا يعني الامتناع عن الطعام والشراب مع النوم طيلة هذه الفترة؛ لأنّ الحكمة منه هي الشعور بالفقراء والمساكين، ومجاهدة النفس، وتذكر نعمة الله علينا.
- إضاعة صلاة الجماعة في المسجد بسبب الانشغال في أمورغير مهمة.
- الإسراف في تناول الأطعمة بما لذ وطاب من أنواع عديدة لم تكن تؤكل في أوقات سابقة، مما يؤدي إلى امتلاء المعدة وفوات الفائدة بكسر الشهوة.
- الانشغال في إعداد الاطعمة، فنرى أنّ تحضير وجبة الفطور يومياً يتطلب حوالي نصف ساعات الصيام ليتبقى نصف آخر لا يعلم الله إن كان يتم الاستفادة منه في العبادة أم لا.
- تأخير تناول وجبة الفطور بلا عذر، فقد أمر النبي عليه السلام بتعجيل الفطور وتأخير السحور، ولا يجوز مخالفة أوامره إلا لعذر قاهر.