للقرآن الكريم فضلٌ عظيمٌ على القارئ والسامع والمتفكّر في آياته والمدقق فيها، فقراءة حرفٍ واحدٍ منه بعشر حسنات والحسنة بعشر أمثالها، وهذا الأجر مضاعفٌ في شهر رمضان بالذات وهو شهر القرآن والخير والرحمة، ففي هذا الشهر الكريم يُستحب أن يتقرب العبد المسلم إلى ربه بالكثير من الأعمال والعبادات والطاعات التي تٌرضي رب العالمين وأهمّ هذه الأعمال هي قراءة القرآن، فبقراءة القرآن يرتفع ويرتقي قدر الإنسان عند ربّه ويزداد أجره وتتضاعف حسناته ويعلو قدره بمقدار قراءته لكتاب الله، ففي الحديث الصحيح عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم قال: (يُقالُ لصاحبِ القرآنِ: اقرأْ وارْقَ، ورتِّلْ كما كنتَ ترتِّلُ في الدنيا؛ فإنَّ منزلتَك عند آخرِ آيةٍ تقرؤُها) [صحيح ابن حبان]، وقراءة القرآن في رمضان كذلك تخلق جواً من الروحانية والإيمان والخشوع في قلب المسلم.
آداب قراءة القرآنلقراءة القرآن العديد من الآداب المستحب العمل بها أثناء قراءة كلام الله تعالى، ومن هذه الآداب:
يحرص المسلمون على ختم كتاب الله في الشهر الفضيل مرة ومرتان وأكثر ويتسابقون في تحقيق أكبر عدد ممكن من الختمات، وهناك العديد من الطرق التي من الممكن أن تسهل ختم القرآن على العبد المسلم، فبقيامنا ببعض الحسابات نرى أنّ القرآن مكونٌ من 600 صفحة تقريباً، وبقسمة الـ 600 صفحة على 30 يوماً، نستننج أن على المسلم قراءة 20 صفحة في يومه وليلته، وإذا ما قسمنا الـ 20 صفحة على صلوات المسلم الخمسة نخرج بنتيجة مفادها أن على المسلم قراءة 4 صفحات عند كلّ صلاة، سواء قبل الصلاة أو بعدها، وبذلك يستطيع ختم القرآن مرة واحدة في الشهر، أما إذا أراد مضاعفة عدد الختمات فمثلاً حتّى يختم القرآن مرتان عليه قراءة 8 صفحات عند كلّ صلاة، وإذا أراد الختم 3 مرات عليه قراءة 12 صفحة عند كل صلاة.
المقالات المتعلقة بطريقة لختم القرآن في رمضان