إنّها الرحمة، السكينة والإيمان؛ كلّها مجتمعة في شهر واحد، فما أعظمه من شهر إنه شهر رمضان المبارك، ويا لها من نعمة كبيرة حظي بها كل مسلم إذا ما أدرك هذا الشهر الفضيل بقيامه وصيامه، فهو يعوّد النفس على الصبر، والتحكم في انفعالاته عدا عن الفوائد العظيمة للإنسان من الناحية الصحّية.
بداية إنّ ترتيب هذا الشهر في التقويم الهجري هو التاسع حيث يسبقه شهر شعبان ويتلوه شهر شوّال وهو شهر الصيام لدى المسلمين، وهو أحد الأركان الخمسة عند المسلمين وتكثر فضائله فقد أُنزِل القرآن الكريم في ليلة القدر، وتعتبر هذه الليلة من أعظم الليالي وهي خيرٌ من ألف شهر، يقول عزّ وجل" إنّا أنزلناه في ليلة القدر، وما أدراك ما ليلة القدر، ليلة القدر خيرٌ من ألف شهر" لذلك فإنّ المسلمين يتحرّوها ليفوزوا بثواب قيامها العظيم، وكذلك فإنّ هذا الشهر هو شهر الإحسان والصدقات، ففيه يسارع المسلم إلى مدّ يد العون لكلّ محتاج وضعيف فهو يعلم أنّ الله يضاعف حسناته ويغفر فيه سيّئاته، وفيه تُستجاب دعوات الصائمين، وهو شهر العِتق من النار، فقد ورد في الصحيح عن الرسول صلّى الله عليه وسلّم أنه قال: " إذا دخل رمضان فتحت أبواب الجنّة، وغلّقت أبواب النار، وسلسلت الشياطين". الفوائد الصحية للصيامالمقالات المتعلقة بمعلومات عن شهر رمضان