تعدّ مسألة تدريب الطفل كي يستخم الحمّام مثيرةً للقلق لدى العديد من الأمهات، فقد تتساءل الأم كيف لطفل صغير أن يفهم ويشرح لأمّه عن حاجته لدخول الحمام بعد أن أمضى وقتاً طويلاً في لبس الحفاض؟ لا تقلقي عزيزتي الأم، فإن قمتِ باختيار الوقت المناسب مع اتباع بعض الخطوات البسيطة لتعويد طفلك على الحمام لن تواجهك الكثير من المصاعب.
تعويد الطفل للدخول إلى الحمام كي تبدئي سيّدتي بتعويد طفلك كي يدخل إلى الحمام عليكِ أن تختاري الوقت الذي يكون فيه مُستعداً لهذا قبل كل شيء، وذلك من خلال معرفة العمر المناسب والذي تكون فيه عضلات الطفل اللاإرادية مُكتملة حتى يستطيع أن يتحكم في دخوله الحمام، وسنقدّم هنا بعض الخطوات المتبعة حتى يدخل طفلك هذه المرحلة المهمة من عمره، والتي بعد نجاحك فيها سوف تشعرين بالرضا والسعادة:
- معرفة مدى استعداد طفلك لهذه المرحلة، وهل هو قادر على أن يقول أو يُعطي إشارةً برغبته في الذهاب للحمام، هذه المرحلة غالباً ما يكون الطفل مستعداً لها في عمر السنتين، ولكن هذا ليس شرطاً فهنالك أطفال لا يستعدون لها قبل الثلاث أو أربع سنوات.
- لا تُقارني طفلك بباقي الأطفال الذين تعرفينهم أو حتّى بباقي أبنائك؛ لأنّ كل طفل يختلف عن الآخر.
- أحضري المقعدة المُخصّصة لجلوس الأطفال وابدئي بعمل مواعيد محددة لجلوس الطفل عليها، وعلّمي طفلك كيفية الجلوس عليها.
- إن لاحظتِ أنّ طفلك لا يرغب بالجلوس على المقعدة ضعيها في مكان بعيد، وحاولي مُجدداً بعد أسبوعين أو شهر لبدء تعليمه من جديد.
- حدّدي وقتاً يومياً لجلوس الطفل على المقعدة فهذا مهم جداً كي يبدأ بالتعود عليها، وانزعي الحفاض، وبإمكانك الاستعانة بأخوة الطفل لتعليمه أنّ هذا الكرسي مُخصّص للحمام.
- عليكِ أن تكوني مرنةً مع طفلك ولا تحاولي أن تجعليه مُجبراً على تعلّم الذهاب للحمام؛ بل دعيه هو من يطلب منك ذلك.
- إن قام طفلك بالتبوّل أو التبرز على نفسه إياكِ أن توبّخيه فهذا سيُعيدك إلى نقطة الصفر؛ لأنّ الخوف أكثر أسباب تبول الطفل على ملابسه.
- إذا استطاع طفلك الذهاب للحمام أو طلب ذلك منكِ فبإمكانك البدء بتدريبه على الذهاب للحمام ليلاً، وستجدين أنكِ قطعت شوطاً كبيراً في هذه المسألة.
- مهما كانت المدة التي سيتعلم فيها طفلك الذهاب للحمام عليكِ التحلّي بالصبر؛ فبعض الصبر مع التصرف السليم سيجعل المدّة أقصر، ولا تستعجلي النتائج، واتركي الأمر يسير بسهولة دون الضغط على نفسك أو على طفلك.