كيف أحسن حالتي النفسية

كيف أحسن حالتي النفسية

النفس

لنفس الإنسان دور عظيم جداً، فهي مصدر المشاعر التي يشعر الإنسان بها والتي قد تؤثر على حياته كلها بشكل أو بآخر، فالمشاعر الجيّدة الجميلة كفيلة ببثّ النشاط والحيوية في الإنسان ممّا يجعله قادراً على أداء مهامه المختلفة بأفضل طريقة ممكنة، أمّا المشاعر السيئة السلبية فهي التي تعزل الإنسان عن محيطه، وهي التي تشلّ حركته، وتمنعه من التفكير المنطقيّ ربما، هذا إن لم تسبّب له في بعض الأحيان أمراضاً نفسيّة معيّنة التي قد تتصاحب مع الأمراض الجسديّة.

تحسين الأحوال النفسية باستمرار هدف وضرورة، فجميع الأشخاص مروا، ويمرون، وسيمروا خلال حياتهم بفترات تكون فيها أحوالهم النفسيّة سيئة جداً، وهم في مثل هذه الحالات يكونون بأمسّ الحاجة إلى النهوض بأنفسهم، والوصول إلى السلام الداخلي، والاطمئنان الذي يمنهم ثقة بأنفسهم، ويجعلهم قادرين على النهوض بأنفسهم، والمضي قدماً نحو أهدافهم، ومسؤولياتهم، وواجباتهم، وفيما يلي بعض أبرز الطرق التي قد تساعد بشكل أو بآخر على التخفيف من الأحوال النفسية السيئة التي يمرّ بها أيّ إنسان.

تحسين الحالة النفسية
  • الإيمان بقوّة عليا غير بشرية قادرة على كل شيء يريح الإنسان، ويجعله أكثر استقراراً، فالإنسان المؤمن يكون مرتاحاً بكافّة أحواله، ولو تسللت الأحوال النفسية السيئة إلى قلبه تكون طارئة ولا تجد لها مكاناً في نفسه، وسرعان ما تخرج وتتلاشى.
  • ممارسة الهوايات المختلفة التي تساعد ليس على تحسين الأحوال النفسية فقط، بل على النهوض بالإنسان، فكرياً، وأخلاقياً، ونفسياً، ... إلخ.
  • الاستمتاع بالحياة، وبمباهجها، ففرصة أن يعيش الإنسان فرصة لن تتكرّر، والحياة بالنسبة للإنسان كالنقود تماماً له أن ينفقها في أي شيء أراده، ولكن لمرة واحدة فقط.
  • السفر والتنقل والترحال، فالإنسان لم يخلق ليجلس في مكان واحد فقط، وإنّما ليتعرّف على كوكبه أكثر، ويختلط بالناس من كافّة الأجناس، والثقافات المختلفة.
  • كظم الغيظ، فعلى العكس مما قد يشيع بين الناس من أن إخراج ما في النفس مهما كان عن طريق التكسير، والشتم، والضرب، والقذف، وما إلى ذلك من التصرّفات التي يعتقد أنها تفرغ مقدار الغضب في النفس، فإن كظم الغيظ يمنح الإنسان سلاماً داخلياً، ويجعله أكثر اطمئناناً، وأوسع صدراً، ويجعله قادراً على تحمل سفاهة السفهاء دون أن يؤثر ذلك على نفسيته، ومن هنا فقد برزت لدينا الأقوال المأثورة العديدة من مختلف الثقافات والتي تؤكد هذا المعنى بكل وضوح.
  • التقرّب من الأشخاص ذوي الموثوقية العالية، خاصّة العائلة المقربة وخاصة الإنسان، كما يجب الاعتناء بشكل كبير بالعلاقة مع الشريك من الطرف الآخر، فالإنسان بهذا الشريك يكون قد وجد نصفه الآخر الذي يرمّمه، ويكمله، ويسدّ ثغراته.

المقالات المتعلقة بكيف أحسن حالتي النفسية