تمثّل الزكاة الركن الثالث من أركان الإسلام، وتمثل حق الفقير في مال الغني، وقد فرضها الله سبحانه وتعالى على كل مقتدر ومن تنتطبق عليه شروط الزكاة، وعاقب كل من تركها ولم يخرجها للمحتاجين، ففي عهد أبي بكر الصديق -رضي الله عنه- وأرضاه حارب وقاتل المرتدين الممتنعين عن دفع الزكاة، كما كان في عهد الرسول -عليه الصلاة والسلام-.
حيث ورد في صحيح مسلم أنه لما توفي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- واستخلف أبو بكر بعده، وكفر من كفر من العرب، قال عمر بن الخطاب لأبي بكر: كيف تقاتل الناس، وقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا: لا إله إلا الله، فمن قال: لا إله إلا الله فقد عصم مني ماله ونفسه إلا بحقه، وحسابه على الله، "فقال أبو بكر: والله! لأقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة، فإن الزكاة حق المال ولله! لو منعوني عقالاً كانو يؤدونه إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لقاتلتهم على منه، فقال عمر بن الخطاب: فوالله! ما هو إلا رأيت الله -عز وجل- قد شرح صدر أبي بكر للقتال فعرفت أنه الحق"، من خلال هذا المقال سوف نتعرف على مفهوم الزكاة وشروطها وكيف نحسب زكاة الأموال.
مفهوم الزكاة شرعاًالزكاة في المفهوم الشرعي هي حصة مقدرة في الأموال والمزروعات بنسب مختلفة تعطي حق الفقير في مال الغني، وهي فرض في الإسلام والركن الثالث في، وتختلف عن الصدقة حيث الصدقة لا تحدد بنسبة معينة، وهي ليست فريضة على المسلم.
شروط الزكاةللزكاة خمسة شروط إذا توفرت جميعها وجبت الزكاة على صاحبها، والشروط هي:
لنفرض أن لدينا شركة استثمارية حال الحول على أموالها بعد بلوغ النصاب (أكثر من 85 غراماً ذهباً أو 595 فضة)، وكان هذا المبلغ يساوي 20 ألف دينار، وكانت الشركة تعتمد على الأشهر الميلادية في معاملاتها وحساباتها فإن زكاة هذا المال يساوي التالي:
مال الزكاة = 2.5% * 20000 = 0.025 * 20000 = 500 ديناراً
المقالات المتعلقة بكيف أحسب زكاة مالي