كيف أجعل ابني ينام

لعلّ أكثر مشكلة تواجهها الأمهات مع أطفالهن ولا سيّما صغار السن وتحديداً خلال فترة الرضاعة هي صعوبة نوم الطفل، ففي هذه المرحلة يكون الأطفال أكثر عرضةً للاستيقاظ خلال ساعات الليل وبشكل متكرّر، وهذا بدوره يؤثّر على نمط نوم الأم نفسها؛ لأنّ الطفل بالحالة الطبيعية عندما يستيقظ يبكي كنداء للأم، وما يكون أمامها سوى الاستيقاظ استجابةً لندائه، وأحياناً تكون الصعوبة في تعويده على النوم باكراً نتيجةً لنومه ساعات طويلة خلال ساعات النهار، وتختلف هذه المشاكل من طفل إلى آخر ولكن بشكل عام، ولتقليل معاناة الأمهات قام الأخصائيون بهذا الموضوع، بوضع مجموعة من الخطوات والنصائح التي من الممكن اتّباعها.

• أولاً يجب أن تتّبعي عدّة أساليب لتجعلي طفلكِ من خلالها يميّز بين ساعات الليل والنهار، ومنها مثلاً أن تكون وجباته الغذائية خلال النهار ملئية بالتفاعل، بعكس الوجبات الليلة فاجعليها هادئة كما يمكنكِ التحكم في قوة الأضواء.
• لا تعوّدي طفلكِ على شيء معيّن قبل النوم كأن تقومي بهزّه أو إرضاعه، وتحديداً في المرحلة العمرية ما بين الأسبوع السادس إلى الثامن، فعندما تشعرين بأنّه يشعر بالنعاس ضعيه في فراشه وامنحيه فرصة النوم لوحده دون مساعدتكِ.
• نظّمي مرحلة نوم طفلكِ بوضع مجموعة من الخطوات الروتينة السابقة له، كأن تقومي أولاً بتحميمه، ثمّ تغيير حفاضته، وإلباسه البيجاما وبعدها مثلاً غنّي له، واحرصي على ممارسة هذه الطقوس يومياً وفي مكان واحد، حتّى يتعود طفلكِ على هذا النمط.
• ضعي شيئاً قريباً من طفلكِ عند موعد نومه بشرط أن يحتوي على رائحتك أو عطركِ، فهذا مهم جداً حتى لا يشعر الطفل بأنك بعيدة فيبكي بمجرد ذهابك، ويمكنكِ استخدام قطعة ملابس لكِ أو لعبة يحبها أو حتى وسادة، وضعي عليها شيئاً من رائحتكِ؛ لأنّ الطفل يستطيع تمييز رائحة أمه لأنها تشعره بالأمان.
• لا تضعفي في كل مرة يبكي فيها طفلكِ وتذهبي لحمله، اتركيه يبكي تحديداً إذا تجاوز عمر خمسة شهور، فعندما يستيقظ ليلاً يكفي أن تقومي بإسماعه لصوتك، هذا كفيل بجعله يرجع لينام حتى لو بعد دقائق معدودة من البكاء، أمّا إذا استمر في البكاء فاحضريه إلى جانبك واحضنيه.

ولكن يجب أن تأخذي بعين الاعتبار أنه في مرات معينة قد يستيقظ الطفل ويبكي لأسباب أخرى، كأن يكون متألماً من شيء معين أو مريضاً، أو يحتاج إلى تغيير حفاضته، أو يشعر بالإنزعاج من صوت معين مثلاً، فهنا يجب التصرف بأساليب أخرى تختلف تماماً عن السابقة وتحديداً إذا كان الطفل مريضاً.