تعليم القرآن للطّفل تهتمُّ مُعظمُ الأُمّهات المُسلمات بتعليم أطفالهنّ القرآن الكريم والحرص على حفظه كاملاً، فتراها تواظِب على تعليمه القُرآن الكريم وتفسيرِه، كما تواظِب على تعليم طفلها دروسه. تقع مسؤوليةُ تعليم الأطفال القرآنَ الكريمَ على عاتِق الأُمِّ في مُعظم الأحيان؛ لغياب الأب لفتراتٍ أطول عن المنزل، وانشغاله.
تتساءل الكثير من الأُمّهات عن أفضل الأوقات للبدء بتعليم القرآن وتحفيظه للطّفل، ولكن يُرجَّح القول أنّهُ يُمكن للأُم البدءُ بتحفيظ الطّفل القرآن في السّنة الرّابعة أو الخامسة من عُمره، كما يُمكن للأم سماع القرآن وتشغيله بشكلٍ دائمٍ وقت الحمل وأثناء فترة الرّضاعة وبعدها، وتستطيع الأم أيضاً البدءَ قبل سن الرّابعة إذا لاحظت أنّ للطّفل قُدرة على حفظ القرآن وتعلُّمه.
طرق تعليم طفلي القُرآن الكريم - الأم قدوة الطّفل : على الأُمِّ قراءة القُرآن عند وجود أطفالها حولَها، وبشكل يوميّ؛ فالطّفل يُقلّد الأبوين في كُل ما يقومان بهِ، وبذلك تعدّ أفضل قدوة للطّفل.
- قراءة القرآن بصوت عالٍ وواضح : عند قراءة القُرآن بصوت عالٍ وواضِح، يستطيع الطّفل سماع كلمات القرآن بشكل أفضل وأوضح، كما أنّ الصّوتَ المُرتفع يجذبُ الطّفل، ويزيد من فضولهِ.
- بِدء اليوم بقراءة القرآن : ليكُن أوّلُ شيءٍ تقوم بهِ الأُمُّ هو قراءة القُرآن بعد صلاة الفجر، ولتجعلها عادةً لدى طفلِها، فيكون أوّل ما يقومُ بهِ الطّفِل عندما يستيقظُ هو قراءة القُرآن.
- سرد قصص القرآن : يُمكن للأمِّ سرد قصص القرآن لأطفالها؛ فيمكِنُ أن تكون قصّة ما قبل النّوم هي إحدى قصص القُرآن الكريم، وفي الوقت نفسِه يُمكنُ للأطفال رؤية السّورة الّتي اقتبست منها الأمُّ هذهِ القصّة، كما عليها تذكيرهم بشكل دائمٍ بفضل قراءة القُرآن وحفظِه.
- قضاء وقت مُمتع أثناء التّعلُّم : على الأُمِّ ألا تُجبر أطفالها على تعلُّم وحفظ القُرآن حتّى لا يُسبّب ذلك نُفورًا عند الطّفل، فيجب البدءُ بالتّدريج دون ضغط على الطّفل، فمثلاً عشرُ دقائق من التّعلُّم المُمتع أفضلُ من العمل لمُدّة ساعة كاملةٍ دون رغبةِ الطّفل في ذلك.
- قضاء وقت ممتع بعد التّعلم : يُفضّل أن يسبق فترة تعلُّم الطّفل للقرآن أمرٌ مُمتعٌ يحبُّه الطّفل، مثل تخصيص وقت للّعب، أو تناول وجبة طعام لذيدة.
- تحديد الأهداف : على الأُمِّ الّتي تُريد أن تُعلّم طفلَها القرآنَ أن تُحدّد هدفاً، وتُخصّص للطّفل جوائزَ أو هدايا عند تحقيقه للهدف المُراد.
- تشغيل القرآن : يُفضّل تشغيل القُرآن بشكلٍ روتينيٍّ أثناء وقت اللّعب، أو في الصّباح أو وقت النّوم، أو أثناء التّوجُّه إلى المدرسة في السيّارة.
- إشعار الطّفل بالحُبِّ أثناء التعلُّم : على الأُمِّ إضفاءُ المزيد من الحُبِّ على الجّو، فعليها تقبيلُ الطّفل وعناقهُ أثناء تعليمهِ القُرآن.