الولادة القيصريّة من المعروف في وقتنا الحالي أنّ الولادة انقسمت إلى نوعَين: الولادة الطبيعيّة، والولادة القيصيريّة، والمقصود بالولادة القيصيريّة: هي الولادة التي تتم من خلال فتح شقّ في أسفل البطن لإخراج الطفل منه، ولعلّ اللجوء لمثل هذا النوع يكون لعدّة أسباب، ومنها أن يكون الجنين أو الأم في خطر، فيضطرّ الطبيب إلى اختصار وقت الولادة بهدف الحفاظ على الجنين والأم، كما يمكن أن يكون السبب وجود ضيق في عظام الحوض عند الأم، ممّا يجعل الولادة الطبيعية أمراً بالغ الصعوبة، وفي بعض الأحيان تطلب الأم أن تلد بعمليّة قيصريّة لعدم رغبتها في المرور بمرحلة المخاض الطبيعيّ، وفي جميع الأحوال يتطلب الأمر عناية بالغة بعد إجراء العمليّة، ولذلك لضمان التعافي بسرعة، وعدم التعرّض لأي أضرار نتيجة التهاب الجرح.
كيفيّة التعامل مع جرح الولادة القيصرية من المعروف طبيّاً أن جرح الولادة القيصرية يحتاج من أربعة أسابيع إلى ستة أسابيع حتى يلتئم، ولتحفيز عمليّة الالتئام والحفاظ على الجرح سليماً دون مشاكل أو التهابات، ننصحك باتباع هذه النصائح:
- تمتّعي بقسط وافر من الراحة، وحاولي أن تضعي كلّ ما يلزمك أو يلزم الطفل بجانبك، بهدف التقليل من الحركة.
- تجنّبي رفع أيّ مواد ثقيلة في أوّل أسبوعين بعد الولادة.
- ضعي وسادة أسفل ظهرك بهدف دعم بطنك، وذلك تحسّباً لأي حركة مفاجئة قد تحدث معك مثل العطس أو الكحّة.
- قد يصف لك الطبيب بعض الأدوية التي تساعد في التخفيف من الألم، لذلك لا تتردّدي في تناولها عند الحاجة.
- تناولي كميّة وافرة من الماء، حتى تعوّضي الماء المفقود بالرضاعة، بالإضافة إلى أن شرب كميّات وافرة من الماء يقلّل من حدوث الإمساك لديك.
- تناولي كميّة من المواد الغذائيّة التي تحتوي الألياف، وذلك بهدف عدم حدوث الإمساك؛ لأنّه أمر طبيعي بعد إجراء العمليّة، أمّا إذا شعرت أنّ الإمساك لا زال موجوداً، فاسألي الطبيب عن بعض المليّنات التي قد تساعدك.
- راقبي جرحك باستمرار، وانتبهي لعدم وجود أيّ احمرار أو خروج سوائل من الجرح، كما يجب أن تنتبهي أن تكون درجة حرارتك طبيعيّة، وإذا شعرت بأيّ من هذه الأعراض راجعي الطبيب مباشرة.
- نظّفي الجرح باستمرار، حيث يُنصح بالاستحمام بشكل يوميّ، أو تنظيف الجرح بالماء الدافئ والصابون دون دعك الجرح، ومن الجدير بالذّكر أنّ هذه الخطوة لا يمكن القيام بها إلا بعد استئذان الطبيب، وبعد إزالة الشريط اللاصق الذي يغطّي الجرح بعد أيام من العمليّة.
- تجنّبي ممارسة أيّ تمارين رياضيّة، أو أعمال شاقّة قبل انقضاء ستة أسابيع من إجراء العمليّة، كما يجب استشارة الطبيب.