كيف أتخلص من الشخص المزعج

الشخص المزعج هو شخصٌ مليء بالطاقة السلبية، ويُسبّب الضيق لمن حوله دون أدنى شعورٍ بالمسؤولية؛ حيث نشعر بوجوده بعدم الراحة، نظراً لتدخله في شؤون غيره، وإكثاره من الأسئلة التي لا تعنيه، ورغبته الدائمة في إشباع فضوله تجاه أخبار الآخرين، كما أنّه في العادة يثرثر كثيراً، ويُقاطع أحاديث الآخرين، وغير ذلك الكثير من الصفات التي تنفر الناس منه.

يسعى كل شخص للتخلّص من وجود المزعجين في حياته، وإبعادهم عنه، كي لا يشعر بالضيق والنفور من وجودهم، خصوصاً أنّ الإنسان يمر أحياناً بعدم الرغبة بالحديث مع أحد، ولا يتحمل وجود شخص مزعج إلى جانبه؛ لأنّ هذا يُسبّب له ضغطاً نفسياً كبيراً.

هناك طرق كثيرة للتخلص من الشخص المزعج، بشرط أن تكون هذه الطرق ضمن حدود اللياقة والأدب، ومراعاة نفسية الآخر، ودون تجريح أو إهانات، ومن أهمّ طرق التخلص من الشخص المزعج ما يلي:

• تجنّب التواجد في المكان الذي يكون فيه الشخص المزعج؛ كالجلوس في غرفةٍ منفصلةٍ عنه، وذلك لتقليل الاحتكاك فيه إلى أقصى درجةٍ ممكنةٍ.
• التعامل معه بطريقة اللامبالاة وقلة الاهتمام، كي يشعر أنه شخص غير مرغوب فيه، وذلك بطريقةٍ لا مباشرةٍ لا تسبّب له الإحراج.
• عدم توجيه الكلام إليه أبداً، وعدم طلب رأيه في أي موضوع خاص، حتى لا ينهمر بأحاديثه التي ليس لها أي داعٍ.
• عدم توجيه النظر باتجاهه أبداً، والحرص على عدم التقاء العيون بعينيه أبداً، حتى لا يشعر بالثقة ويبدأ بالحديث.
• اختصار الحديث لأقصى درجةٍ ممكنةٍ عندما يكون موجوداً في الجلسة، وأخذ وضعيّة الشخص المستاء، الذي لا يشعر بالراحة، بحيث تكون هذه الملامح واضحةً في لغة الجسد وخصوصاً في ملامح الوجه، وعدم التبسّم أو الضحك في وجوده أبداً.
• الإجابة على أسئلته إجابات مقتضبة، بحيث يكون الجواب بكلمة أو كلمتين فقط.
• التصرّف معه بشكلٍ مباشرٍ، وتنبيهه إلى أنّه شخص مزعج وأن حديثه غير مرغوب فيه، وتتمّ هذه الخطوة في حال فشلت جميع محاولات التجاهل والرسائل غير المباشرة الموجّهة له.
• التعامل معه بنفس أسلوبه تماماً، وذلك بمنحه بعض الاهتمام وتعمّد إزعاجه بالأسئلة والأحاديث والتدخل في شؤونه، ومقاطعة حديثه، مما يجعله يشعر بالاستفزاز وربما يغادر المكان.
• التحدث أمامه بمواضيع لا يفهمها، ولا يستطيع النقاش فيها، كما يُمكن الإكثار من توجيه الأسئلة التي لا يعرف إجاباتها إليه، كي يشعر بالملل ويُغادر الجلسة هرباً من الإحراج الحاصل له.