السّيرة الذّاتية أوّل ما يُطلب منك عند تقدّمك لأيّ نوعٍ من الوظائف هو سيرتك الذّاتيّة؛ فالسّيرة الذّاتيّة عبارةٌ عن وصفٍ وعرضٍ مفصّلٍ لتاريخك المهني والتّعليميّ وقدراتك وإمكانيّاتك، وهي طريقةٌ مضمونةٌ للتّسويق عن نفسك لتحظى بالوظيفة الّتي تقدّمت لها، ولكي تزيد من فرص نيلك للوظيفة لا بدّ من كتابة السّيرة الذّاتيّة بطريقةٍ احترافيّة وعدم إهمال أيّ معلومة علّها تكون سبب حصولك على رضا مُدير الوظيفة.
كتابة السّيرة الذّاتيّة مهما كان نموذج السّيرة الذّاتيّة الّذي اخترته لكتابة سيرتك الخاصّة عليك الحرص على ذكر المَعلومات الآتية:
- المعلومات الشّخصيّة: هي أوّل ما يجب ذكره في السّيرة الذّاتيّة وهو بمثابة تعريفٍ عن نفسك؛ حيث يجب أن تكتب اسمك الرّباعي الصّحيح حسب ما ذُكر في بطاقتك الشّخصيّة، وتاريخ ميلادك وجنسيّتك ومكان إقامتك الحالي ورقم هاتفك وعنوان بريدك الإلكتروني وعنوان موقعك الإلكتروني إن وجد.
- مؤهّلاتك العلميّة: وهي تاريخك التّعليميّ وكافّة الدّرجات العلميّة الّتي حصلت عليها، ابتداءً بشهادتك الثّانويّة وانتهاءً بآخر محصّلٍ أخذته، مع ذكر التّخصّص واسم الصّرح العملي والعلامة الّتي حصلت عليها من كلّ شهادة.
- خبرات سابقة: هي تاريخك العمليّ ابتداءً من أوّل وظيفةٍ حصلت عليها مهما كانت متواضعةً ومروراً حتّى آخر وظيفةً شغلتها، مع ذكر طبيعة كلّ وظيفة والمهارات الّتي تحلّيت بها والخبرات الّتي استفدتها من كلّ وظيفة.
- الاهتمامات: هي الهوايات والمزايا الإضافيّة الّتي تتحلّى بها والّتي تُعطي عنك انطباعاً بأنّك ملمٌ بكلّ أمور الحياة وأنّك قادرٌ على تحمّل المسؤوليّة مثل قيادة الفريق أو أيّ رياضةٍ تمارسها، وتذكر الاهتمامات باختصارٍ على شكل نقاط مع الامتناع عن ذكر الاهتمامات السّلبيّة مثل مشاهدة التّلفاز أو اللّعب بالألعاب الإلكترونيّة.
- المهارات: هي المهارات الإضافيّة الّتي تملكها وتتمكّن منها مثل إتقانك للغةٍ أجنبيّةٍ غير لغتك الأمّ أو إتقانك لاستخدام الحاسوب أو البحث في الإنترنت وسرعتك في الطّباعة على الحاسوب.
- المراجع: هي قائمةٌ قصيرةٌ من الأشخاص الّذين يعرفونك ويُصادقون على الكلام الّذي سبق وذكرته في سيرتك الذّاتيّة، وربّما يزيدون من مدحك ويوصون بك، مثل مدير وظيفتك السّابقة أو دكتورك في الجامعة.
نصائح عند كتابة السّيرة الذّاتيّة يمكنك أن تسوّق لنفسك في سيرتك الذّاتيّة ولكن لا يعني أن تُبالغ في مدح نفسك وتذكر معلوماتٍ ليست صحيحةً أو واقعيّةً؛ حيث يجب التّحلّي بالصّدق والأمانة والموضوعيّة لتنال رضا الله وتُبارك لك وظيفتك الجديدة، كما يُنصح أن لا تزيد سيرتك الذّاتيّة عن صفحتين على أن تكونا صَفحتين نظيفتين ومرتّبتين من مقاس A4، وعليك الحرص على أن تخلو سيرتك الذّاتيّة من الأخطاء الإملائيّة أو النّحويّة وأن تقوم بتحديثها بشكلٍ دوري.