مقدمة أي عملٍ أدبي بجميع تفرعاته بشكل عام هي العنوان الرئيسي الموسع والملخص الموجز لهذا العمل، وتتنوع هذه المقدمات حسب الموضوع المدرج لاحقاً والمراد الحديث عنه. عند الحديث عن دول عريقة - كفلسطين - يجب أن نأخذ في الاعتبار عراقة المكان وتاريخه الطويل، إضافةً لوضع المكان والصراعات التي كانت وما تزال مستمرةً على أرضه.
المقدمة هنا يجب أن تحتوي على مجموعة من العواطف كالحزن والغضب، والحنين وسرد موجز عن الموقع، ثم يبدأ السرد المفصل عن كل ما طرح بإيجاز في المقدمة عند الغوص في إتمام هذا العمل الأدبي.
أمثلة لمقدمات عن فلسطينيمكن أن تكتب مقدمة تحمل بين ثناياها كل العاطفة للأرض والوطن، تنبع من خلجات النفس فتأتي كما يلي:
أستهل الحديث هنا بكلماتٍ للشاعر الفلسطيني محمود درويش حول اسمها فقال:
" كانت تسمّى فلسطين ... صارت تسمّى فلسطين ".
ذكرت العديد من التدوينات المعترف بها، أنّ استخدام اسم فلسطين كان يشير إلى المنطقة الجغرافيّة الواقعة إلى الجنوب من بلاد الشام، وقد ورد ذكرها في كتابات المؤرخ الإغريقي (هيرودوت) في القرن الخامس قبل الميلاد، إذ إنه ذكر بأنّ سوريا تضم بلاد الشام والرافدين، تقع إلى الجنوب منها فلسطين (بليستينيه) و فلسطين السوريّة، ويبدو جليّاً بأنّ هيرودوت قد استعار الاسم من (بلشت) الذي أشار إلى ساحل المتوسط الجنوبي والواقع تحديداً ما بين مدينة يافا ووادي العريش، أي في المناطق التي تواجدت بها المدن (الفلستيّة)، حيث كان الشعب الفلستي من أبرز الشعوب التي عاشت على أرض فلسطين في القرن الثاني عشر قبل الميلاد.الحدود التاريخيّة لفلسطين هي من البحر إلى النهر، وهي من غرب البحر المتوسط، والخط الفاصل بينه وبين صحراء سيناء من الجهة الجتوبيّة الغربيّة والذي يسمّى خط رفح العقبة، وإلى الجنوب منها رأس خليج العقبة، ومن الشرق نهر الأردن ووادي عربة والبحر الميّت، أما إلى الشمال الشرقي منها فيقع منحدر هضبة الجولان المحاذي لشواطئ بحيرة طبريّا الشرقيّة، إضافةً للمسار الشمالي لنهر الأردن في الجهة الشماليّة الشرقّة.
تتصل الحدود الشماليّة لفلسطين مع لبنان، بحيث يلتقيان في خطٍ متعرّج يبدأ من الغرب برأس الناقورة على شاطئ البحر المتوسط، ويتجه هذا الخط باتجاه الشرق وصولاً إلى قرية يارون، ينعطف بعدها إلى الشمال وصولاً إلى مواقع عددٍ من القرى القديمة، ثم يتجه هذا الخط إلى الشرق باتجاه تلّ القاضي، ثمّ إلى الغرب باتجاه نقطةٍ تقع إلى القرب من منبع بانياس، ويشكل هذا المسار للحدود شكل إصبع، ولهذا فإنه قد أطلق عليها اسم (إصبع الجليل).
المقالات المتعلقة بكيفية كتابة مقدمة عن فلسطين