كيفية كتابة مقدمة عن فلسطين

كيفية كتابة مقدمة عن فلسطين

كيفية كتابة مقدمة عن فلسطين

مقدمة أي عملٍ أدبي بجميع تفرعاته بشكل عام هي العنوان الرئيسي الموسع والملخص الموجز لهذا العمل، وتتنوع هذه المقدمات حسب الموضوع المدرج لاحقاً والمراد الحديث عنه. عند الحديث عن دول عريقة - كفلسطين - يجب أن نأخذ في الاعتبار عراقة المكان وتاريخه الطويل، إضافةً لوضع المكان والصراعات التي كانت وما تزال مستمرةً على أرضه.

المقدمة هنا يجب أن تحتوي على مجموعة من العواطف كالحزن والغضب، والحنين وسرد موجز عن الموقع، ثم يبدأ السرد المفصل عن كل ما طرح بإيجاز في المقدمة عند الغوص في إتمام هذا العمل الأدبي.

أمثلة لمقدمات عن فلسطين

يمكن أن تكتب مقدمة تحمل بين ثناياها كل العاطفة للأرض والوطن، تنبع من خلجات النفس فتأتي كما يلي:

  • أرض فلسطين قلب الشرق وبوابة العبور إلى الغرب، وهي حلقة الوصل بين قارة آسيا وشمال إفريقيا، ومهد الأنبياء و أرض الرسالات والحضارات التي انطلقت إلى العالميّة عبر إرساء قواعدها وغرس جذورها في تلك الأرض.
  • كل ذرة ترابٍ على أرض فسلطين تنطق تاريخاً وحضارة، وكل مدينةٍ تحكي حكايتها مع أفواجٍ من الغزاة الذين حاولوا بشق الأنفس طمس عراقتها، لكن قوّة بأس تلك الأرض وصلابة شعبها حال دون ضياعها وإسقاط حروفها من أجندة التاريخ ومن الذاكرة، حتّى لو همشتها وسائل المعرفة والبحث والتكنولوجيا الحديثة، فما هي إلّا محاولة فاشلةٌ بائسة من آلاف المحاولات التي سعت إلى ضياعها على مرّ الأزمنة والتاريخ.
  • فلسطين وعاصمتها تلك المدينة العتيقة التي حفرت على مرّ الأزمان بأن اسمها الأرض المقدسة فكانت القدس، تتبعها حقول الزيتون والتفاح وبيّارات البرتقال وكروم العنب التي ترتوي بمياه نهر الأردن وطبريّا، وتغتسل من مياه بحرٍ عذبٍ مقدّس هو المتوسط، فكانت من البحر وحتى النهر تغزل حروف اسمها فلسطين.
  • يمكن كتابة مقدمة تذكر بعض المعلومات عن تلك البلاد، كالموقع وسبب التسمية، لكن يفضل بدء الحديث بكلمة من تأليف الكاتب، أو كلمات متداولة مع الإشارة لقائلها، أو بيت شعرٍ في الوطن، كما يلي:

أستهل الحديث هنا بكلماتٍ للشاعر الفلسطيني محمود درويش حول اسمها فقال:

" كانت تسمّى فلسطين ... صارت تسمّى فلسطين ".

ذكرت العديد من التدوينات المعترف بها، أنّ استخدام اسم فلسطين كان يشير إلى المنطقة الجغرافيّة الواقعة إلى الجنوب من بلاد الشام، وقد ورد ذكرها في كتابات المؤرخ الإغريقي (هيرودوت) في القرن الخامس قبل الميلاد، إذ إنه ذكر بأنّ سوريا تضم بلاد الشام والرافدين، تقع إلى الجنوب منها فلسطين (بليستينيه) و فلسطين السوريّة، ويبدو جليّاً بأنّ هيرودوت قد استعار الاسم من (بلشت) الذي أشار إلى ساحل المتوسط الجنوبي والواقع تحديداً ما بين مدينة يافا ووادي العريش، أي في المناطق التي تواجدت بها المدن (الفلستيّة)، حيث كان الشعب الفلستي من أبرز الشعوب التي عاشت على أرض فلسطين في القرن الثاني عشر قبل الميلاد.
  • شاع استخدام اسم فلسطين كاسمٍ يشير إلى منطقةٍ ذات حدودٍ معينة في القرن الثاني الميلادي، وتحديداً عند إلغاء ولاية يهوذا من قبل سلطات الإمبراطوريّة الرومانيّة إثر التمرّد اليهودي الذي حدث عام مئةٍ واثنين وثلاثين للميلاد، لتقام محلّها ولاية فلسطين السوريّة، أطلق عليها لاحقاً اسم جند فلسطين في بداية عهد الخلافة الإسلاميّة، والتي كانت تتداخل في حدودها مع جند الأردن.
يمكن تحديد منطقة فلسطين من ناحيةٍ نباتيّة وطبوغرافيّة باستخدام معايير مغايرة، لكن بشكلٍ عام توصف بأنها المنطقةُ الممتدة من نهر الليطاني إلى الشمال من لبنان، وصولاً إلى رأس خليج العقبة في الجنوب، ومن الأردن والضواحي الغربيّة للبادية السوريّة من الشرق، وصولاً للبحر المتوسط في الغرب.

الحدود التاريخيّة لفلسطين

الحدود التاريخيّة لفلسطين هي من البحر إلى النهر، وهي من غرب البحر المتوسط، والخط الفاصل بينه وبين صحراء سيناء من الجهة الجتوبيّة الغربيّة والذي يسمّى خط رفح العقبة، وإلى الجنوب منها رأس خليج العقبة، ومن الشرق نهر الأردن ووادي عربة والبحر الميّت، أما إلى الشمال الشرقي منها فيقع منحدر هضبة الجولان المحاذي لشواطئ بحيرة طبريّا الشرقيّة، إضافةً للمسار الشمالي لنهر الأردن في الجهة الشماليّة الشرقّة.

تتصل الحدود الشماليّة لفلسطين مع لبنان، بحيث يلتقيان في خطٍ متعرّج يبدأ من الغرب برأس الناقورة على شاطئ البحر المتوسط، ويتجه هذا الخط باتجاه الشرق وصولاً إلى قرية يارون، ينعطف بعدها إلى الشمال وصولاً إلى مواقع عددٍ من القرى القديمة، ثم يتجه هذا الخط إلى الشرق باتجاه تلّ القاضي، ثمّ إلى الغرب باتجاه نقطةٍ تقع إلى القرب من منبع بانياس، ويشكل هذا المسار للحدود شكل إصبع، ولهذا فإنه قد أطلق عليها اسم (إصبع الجليل).

المقالات المتعلقة بكيفية كتابة مقدمة عن فلسطين