الفيروسات التي تصيب أجهزة الكمبيوتر هي بفعل فاعل دائماً ، ويريد من فعلته تلك إمّا التدمير أو التّخريب أو الحذف أو التجسّس أو في الآونة الأخيرة أصبح الهدف منها المزاح لا أكثر ولا أقل ، فهل من يصنعون الفيروسات هم عباقرة في البرمجة مثلا ً؟ أم هم عاديّون مثلنا ،وكيف لأي إنسان أن يصنع فيروساً ؟
بشكل عام فإن الفيروس الذي يصيب الكمبيوتر هو عبارة عن كود معيّن يتم كتابته وإنشاؤه من أجل تنفيذ أمر ما ، وبعضها يشل الكمبيوتر مؤقتاً أو يعيق حركة بعض مهامه ، وبعضها يدمره دماراً كاملاً وشاملا ًماسحاً وحاذفاً كل ما فيه من معلومات وبيانات وأوامر وبرمجيّات ، وبعضها يستخدم من أجل التجسّس دون إحداث أي ضرر مباشر للجهاز وإنما يكون الضرر يشمل فقط صاحب ومستخدم الجهاز .
وعموما الفيروسات تقسم إلى قسمين رئيسيين :
أولاً : الفيروسات التي تكتب ضمن برنامج وهي الفيروسات الأعقد والأخطر ولكن بات معظمها الآن مكشوف بفضل برامج الأنتي فيروس العديدة ، والتي تتولى الكشف عنها والقضاء عليها فوراً .
ثانياً : الفايروسات التي تكتب من خلال المفكّرة ، وغالباً ما يستخدمها المبتدئون – ليس شرطاً - ، وهدفها يشمل كذلك التدمير والحذف والشطب والتجسس كغيرها من الفيروسات ، وتستخدم أيضا في كثير من الأحيان للمزاح وعمل المقالب بين الأصدقاء .
ثالثاً : ميزة الفيروسات المكتوبة من خلال ال notepad أو ما يسمى باللغة العربيّة بالمفكّرة هو أنه من الصّعب اكتشافها لأنها ليست معروفة بعد لبرامج الأنتي فيروس ، فكودها يكون جديداً ومستحدثاً من قبل صانعها ولم تنتشر بعد للتعرف عليها واتخاذ وسائل الوقاية منها ، فما أن ينال صانعها بغيته من إنشائها حتى لا تعود مسألة استمراريتها تشكل أهمية أو فرقاً بالنسبة له ، وغالباً ما تأخذ امتدادات على شاكلة :del يعني إحذف ، وامتداد exe للعبث في ملفات التشغيل على قسم السي في جهاز الكمبيوتر .
رابعاً : وكما أن من السّهل على أي شخص إنشاء فيروس ، فإنه من السهل على كل إنسان أن يتداركه ، بعدم فتح أو تشغيل أية ملفات غير موثوق منها أو فيها القليل من الشبهة .
المقالات المتعلقة بكيفية صنع فايروس