يعتبر التين واحداً من أهمّ أنواع الثمار وأكثرها تفضيلاً من قبل العديد من الأشخاص، ففاكهة التين لها تقدير كبير ومكانة هامّة بين أنواع الفواكه المختلفة، وقد ساعد ذلك الأمر على المزيد من إنتاج هذه الفاكهة الرائعة من خلال زراعة أشحار التين هنا وهناك، حيث يزرع التين حالياً ويكثر في بلاد حوض البحر الأبيض المتوسّط، وفي مختلف مناطق العالم التي تمتاز بدفئ جوّها، واعتدال مناخها، وقد عرف التين منذ قديم الزمان، حيث أشارت إليه العديد من الآثار القديمة في عدد من المناطق كسوريا ـ على سبيل المثال ـ ، هذا وقد ورد التين في كتاب الله تعالى القرآن الكريم في سورة التين، حيث قال تعالى: "والتين والزيتون"، وهذا إن دلّ على شيء فإنّما يدلّ على أهمية هذه الشجرة، وعلى مكانتها المرتفعة.
يقسم التين في كافّة مناطق العالم إلى ثلاثة أقسام رئيسية هي: العادي، والأزميرلي، والبري، حيث يمتاز كل قسم من هذه الأقسام بميزات متعددة، أمّا أبرز أصناف التين التي تلاقي انتشاراً واسعاً في مناطق العالم العربي فهي تتضمّن على التين السلطاني، والعبودي، والأسواني، والبلاك ميشن، والكهرماني، وفيما يلي بعض المعلومات عن زراعة التين، مع ضرورة التأكيد على أهمّيّة استشارة المختصّين قبل الخوض في زراعة أي صنف من الأصناف الزراعية خاصّة للأغراض الاستثمارية.
كيفية زراعة التينمن الممكن لشجرة التين أن تنمو في أماكن لا يمكن لأي شجرة أخرى أن تنمو فيها، ذلك أننا قد نجد أنّ هذه الشجرة قد نمت على الطرقات، أو في الأراضي ذات الطبيعة الصخريّة، أو على الجدران وما إلى ذلك، إلا أنّ نوع التربة الأفضل للزراعة هي التربة المتوسّطة، والرملية، الخصبة، والدافئة، والبنية، هذا وتعتبر شجرة التين من الأشجار التي تتحمّل العطش وقلّة المياه، كما أنّها من الأشجار المقاومة لحالة الجفاف ذلك أنّها قادرة على امتصاص الرطوبة من التربة مهما كانت منخفضة.
يستنبت التين عادة بعدة طرق وفقاً لاحتياجات معيّنة، ومن أبرز هذه الطرق:
المقالات المتعلقة بكيفية زراعة التين