تعد الزكاة أحد أركان الإسلام الخمسة والتي يقوم عليها هذا الدين، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم:"بُني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلا "، فالزكاة هي الركن الثالث من هذه الأركان، واختلف العلماء في ذكر الوقت الذي فُرضت فيه هذه الفريضة ولكن الغالبية منهم يرون أنها فرضت في مكة المكرمة قبل الهجرة إلى المدينة المنورة، ولكن أحكامها وتفصيلها كان في المدينة المنورة بعد الهجرة.
محتوياتالزكاة في اللغة هي البركة والطهارة وهي النماء، وإنما جاءت هذه الكلمة من تنمية المال وزيادته في الدنيا وأجره عند الله في الآخرة، أما في الاصطلاح الشرعي فهي مقدار من المال يجب على المسلم الغني أن يقوم بتأديته إلى المسلم الفقير الذي لا يجد قوت يومه.
زكاة المالهي الزكاة التي يجب على المسلم أن يدفعها في الأموال التي يمتلكها، والتي بلغت النصاب الشرعي والحول الكامل، والأموال التي تكون في حيازة المسلم من حيث وجوب دفع الزكاة عليها أو عدمه هي كالآتي:
لقد فرض الله الزكاة على عباده المسلمين ليبارك لهم في أموالهم، ولزيادة الترابط والتكافل بين المسلمين، فعندما يقوم الغني بصرف بعض أمواله على الفقير فإن هذا سيؤدي إلى زيادة المحبة والشعور بالأخوة بين أبناء المجتمع الواحد، وهذا هو الذي يريده الله بين المسلمين ليصبح المجتمع الإسلامي كالبنيان المرصوص كما وصفه الله عز وجل، فالمال ليس مُلكٌ لهذا الرجل أو ذاك وإنما هو لله يؤتيه من يشاء وينزعه ممن يشاء، فالواجب على العبد الغني أن يشكر الله على هذه النعمة وشكره هنا لا يكون إلا بإخراج الزكاة.
حساب زكاة الماللحساب زكاة المال الذي توفرت فيه شروط الزكاة طريقتين رئيسيتين وهما: في الطريقة الأولى نقوم بجمع المال المتوفر فيه شروط الزكاة والذي نريد معرفة زكاته ونقسمه على 40، ومن الأمثلة على هذه الطريقة:
إن مقدار الزكاة الواجبة على المسلم هنا تساوي قسمة المبلغ على 40 وهو 250 دينار.
إنّ مقدار الزكاة الواجبة هنا تساوي قسمة المبلغ على 40 وهو 4000 دينار.
الطريقة الثانية :نقوم بجمع المال الذي نريد إخراج زكاته، والمتوفر فيه شروط الزكاة من النصاب الشرعي والحول الكامل الذي بلغه، ونقسمه على مئة ومن ثم نضرب الناتج في 2,5، والأمثلة على هذه الطريقة:
إنّ مقدار الزكاة الواجبة علية تساوي 10000 مقسومة على مئة فيكون الناتج 100، ثم نضرب 100 في 2,5 وبالتالي يكون المبلغ 250 دينار.
إن مقدار الزكاة هنا تساوي 160000 مقسومة على 100 فيكون الناتج 1600، ونضرب 1600 في 2,5 فيكون الناتج 4000 دينار.
أحكام في زكاة المالهل يجب على المسلم أن يخرج زكاة المال على المقدار الذي وصل إليه المال عند بلوغه النصاب أو عندما يمر عليه حولا كاملا؟
من المعلوم أن المال لا تجبُ فيه الزكاة إلا عند بلوغه النصاب، وهو ما مقداره 85 جرام من الذهب أو 595 جرام من الفضة، وعند بلوغه الحول أي عاما هجريا كاملا بعد أن يبلغ المال النصاب، فإذا امتلك مسلمٌ 1000 دينار وهو نصابه ولكن عندما بلغ عليه الحول وصل إلى 6000 دينار، فإن المبلغ الذي يجب أن نخرج الزكاة عنه هو المبلغ الذي وصل عند الحول وهو 6000 دينار، ولكن لو أن الزيادة جاءت من غير ربحٍ على المبلغ الأصلي كزيادته عن طريق الميراث أو طرق أخرى فبإمكاننا هنا أن نؤدي الزكاة على المبلغ الأصلي وهو 1000 دينار، ثم نجعل حولاً كاملاً للمبلغ الآخر ونزكي عنه عند بلوغه ذلك الحول.
هل يوجد زكاة على المال المعد لشراء شيء ما مثل البيت أو السيارة؟
اتفق العلماء على وجوب إخراج الزكاة على هذا المال إذا حال عليه الحول، أما بعد الشراء فإن هذا البيت أو هذه السيارة لا يجب فيها إخراج الزكاة، ولكن لو قمنا ببيعه فإن المبلغ الذي نربحه تجب الزكاة فيه إذا بلغ الحول.
ما هو حكم الزكاة في الراتب؟
اتفق العلماء على أن الدخل الثابت لا تجب فيه الزكاة إلا عندما ندخر منه، ويبلغ هذا الادخار النصاب الشرعي الذي حدده الإسلام وحال عليه الحول، فمثلا لو كان دخل أحد الأشخاص 1000 دينار، وكان هذا الشخص يدخر 300 دينار من راتبه فعندما يبلغ هذا الادخار نصابه الشرعي وعندما يحول الحول عليه فإنه تجب فيه الزكاة.
الزكاة إلى منلقد أجاب الله عز وجل عن هذا السؤال في قوله "إنّمَا الصّدَقاتُ لِلفُقُرَاءِ والمَسَاكِينِ وَالعَامِلينَ عَليهَا والمُؤّلّفَةِ قُلُوبُهُم وَفيِ الرّقَابِ والغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللهِ وَابِن السّبِيِل فَرِيضَةً مِنَ اللهِ وَاللهُ عليمٌ حَكيمٌ"، وهذه الأقسام هي:
إن الزكاة لا تجب في كل ما نملكه من أموال أو أشياء أخرى، ولكنها تجب في الأمور الآتية:
المقالات المتعلقة بكيفية حساب اخراج زكاة المال