يحتاج الجميع خلال حياتهم إلى الطاقة الإيجابية والتي نجدها تنقص العديد من الأشخاص في هذه الأيام بشكل كبير فنجد التشاؤم والسلبية أسبحت الصفة العامة للناس في المجتمع، إلّا أنّه لا يمكن للحياة أن تستمر من دون الطاقة الإيجابية وما تولده من مشاعر للمرء كالتفاؤل والتفكير الإيجابي وقوة الإرادة والعزيمة والإصرار على تحقيق الأهداف بعكس ما تولده الطاقة السلبية من إحباط وكسل وخمول وتشاؤم والعديد من الأمراض النفسية أو الجسدية في كثير من الأحيان، ومع أنّنا نعيش في مجتمع يرى المعظم أنّه يفتقر إلى الإيجابية إلّا أنّه ليس بالضرورة أن تكون سلبياً بدورك إذ إنّ الإيجابية تبدأ بالنفس ومن ثم يمكن أن تنقلها لمن حولك من الناس وبهذا تكون قد أسهمت ولو بشكل بسيط بتحويل المجتمع المحبط ممّن حولك إلى مجتمع عامل ومتفائل، فلهذا تبدأ الإيجابية في البداية بتغيير نفسك وفي هذا الموضوع سنتناول بعض النصائح التي يمكن من خلالها التحول إلى الإيجابية في شتى واحي الحياة.
- يجب أن تتحلى بالتفكير الإيجابي، فالتفكير الإيجابي هو أول خطوة من أجل تغيير المشاعر فالعقل هو المتحكم الرئيسي بكل ما في الجسد والنفس فمن المهم التفكير في إيجاد حلول للمشاكل التي حولك على سبيل المثال بدلاً من تركها لأشخاص آخرين أو الإصابة بالإحباط من عدم القدرة على إيجاد حلول لها.
- اتباع مقولة ديل كارنيجي " إذا أردت التوقف عن القلق والبدء بالحياة، إليك بهذه القاعدة: عدّد نعمك وليس متاعبك"، فبهذه القاعدة البسيطة لخص ديل السبب الأول للمتاعب التي يواجهها الناس والتي تقودهم إلى الابتعاد عن التفكير الإيجابي والتي تقتصر على تعديد الجوانب السلبية من الحياة وعدم شكر الله والتطلع إلى ما تحتويه حياتك من نعم من أهل محبين لك وأصدقاء مخلصين وقدرتك على تناول الطعام واستخدام الحاسوب وقدرتك على الولوج إلى الإنترنت وغيرها العديد ممّا يفتقره العديد من الناس ممّ يعانون من المجاعات والفقر والحروب.
- أن تكون نشيطاً، فالنشاط هو سرّ عجيب يبعد السلبية عن الإنسان عن طريق العمل الكادح من اجل الوصول إلى الأهداف التي وضعتها لنفسك في الحياة وإنجاز الأمور أولاً بأول، فإنّ التسويف وتأجيل الأمور يؤدي إلى تراكمها وعدم القدرة على إنجازها وهو ما يجعل الإنسان يعيش في حالة من الإحباط.
- التخطيط للغد مع العمل للمستقبل وهو ما لخّصه علي بن أبي طالب في قوله: " اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا واعمل للآخرة كأنك تموت غدا"، فمن المهم التخطيط للمستقبل والتفكير فيه إلّا أن الأهم هو أن تعيش كل لحظة بلحظتها.
- عمل الخير مع الناس والابتعاد عن السلبيين منهم، إذ أنّ الإحسان لفقير أو يتيم أو طفل صغير على سبيل المثال يجلب من السعادة ما لا يمكن لأي أمرٍ في الدنيا جلبه وهو شعور يتهافت عليه كلّ من أراد العيش بسعادة، كما أنّك تكون على شاكلة من ترافق من الناس فإن كانوا ذوي طاقة إيجابية فسيغمرونك بطاقتهم وإن كانوا من المتشائمين ذوي الطاقة السلبية فستغرق في بحر من هذه الطاقة السلبية.