سن العناد يميل الأطفال بشكلٍ عامّ إلى الطبع العنيد خلال مرحلة الطفولة وحتّى مرحلة المراهقة، وفي بعض الأحيان يكون العناد جزءاً من شخصيّة الطفل، ممّا يُضطر الأهل إلى التعامل مع هذا الأمر والسيطرة عليه، وفي بعض الأحيان يتبع الأطفال هذا الأسلوب لمعرفة ما هي حدودهم المسموح لهم تخطّيها، ومدى حريّتهم في فعل أمرٍ ما أو عدم فعله، وبالتالي من المُهم على الأهل أن يُعلّموا الطفل العنيد كيفيّة التعبير عن نفسه، وكيفيّة التعامل مع التوتر الَّذي يُصيبه بشكلٍ صحّيّ وسليم، ولا بُدَّ عليهم أن يتعاملوا مع الطفل بهدوء، وبحسن الاستماع إليه، وتفهمهم لهُ، ومن خلال إعطائه مِثالاً جيّداً لأسلوب التعامل المقبلول.
طُرق التعامل مع الطفل العنيد - مراقبة الطفل العنيد ومُلاحظة تصرفاته.
- المُحافظة على الهدوء في التعامل مع الطفل، وذلك لأنَّهُ في حالة التعامل مع الطفل العنيد بالغضب والصُراخ، فإنَّ ذلك سيُشجع الطفل على تكرار تصرفاته العنيدة بسبّب اعتقاده أنَّ التصرفات السلبيّة ناحجة في جذب الانتباه واستفزاز الآخرين.
- مُراقبة كيفيّة تعامل الطفل في مواقف مُعينة، فالطفل قد يرفض فعل شيءٍ ما، أو سيستمّر في فعل شيءٍ ما بعد أن نهرته عن فعله، وعندها لا بُدَّ من تحديد الشيء الَّذي يجعل الطفل مُنزعج وغير مُرتاح، وبحسب خُبراء تربية الأطفال فإنَّ الأطفال يتصرف بعناد عندما يشعر بالتوتّر والقلق، حيثُ إنَّ الأطفال لا يعرفون كيفيّة التعامل مع هذه المشاعر بطريقة أخرى في مرحلتهم العمريّة الصغيرة هذه.
- إخراج الطفل من الموقف الَّذي يشعر بالانزعاج منه، وهذا قد يكون مكاناً عامّاً، أو على طاولة العشاء وغيرها، وأيّاً كان المكان الَّذي يُمارس فيه الطفل الأسلوب العنيد، فلا بُدَّ من إخراجه من المكان، وإعطائه الوقت الكافي لكي يهدأ، وعندها ستتمكن الأم من معرفة السبب وراء تصرّفه.
- الاستماع إلى الطفل، في بعض الأحيان كُلّ ما يتطلبه الأمر هو التواصل مع الطفل والاستماع إليه، ففي بعض الأحيان يكون سبب تصرف الطفل هو رغبته بالحصول على الاهتمام من والديه، وبالتالي من المُفيد إعطاء الطفل الوقت الكافي له للاستماع له ومعرفة سبب مشكلته.
- تربية الطفل ومُعاملته بصبر وبعطف، فالطفل بحاجة إلى الشعور بالأمان والحُب، حتّى وإن كان الطفل قد تسبّب بحدوث مُشكلة، ولذلك لا بُدَّ من خلق جو من السلام والهدوء في المنزل، فالصُراخ، والجدل، والتهديد سيجعل الطفل أكثر عناداً، ولذلك يجب التصرف مع الطفل بالطريقة الَّتي يُراد من الطفل أن يتصرّف بها.
- جعل التصرف الجيّد أمراً مُميّزاً، فمثلاً إذا كان الطفل يرفض القيام بالمهام المنزليّة، يمكن الطلب منه ذلك بأسلوبٍ مُحبّب، ومثال ذلك أن نقول للطفل: إذا تصرفت بشكلٍ جيّد اليوم، سأسمح لك بترتيب المائدة.
- مُكافأة الطفل، فمثلاً بدل أن نقول للطفل: لن تلعب الكرة إلا إذا لبست واقي الركبتين، نقول له: يُمكنك أن تلعب بالكرة حالما تلبس واقي الركبتين.
- توفير الخيارات عند القيام بأمرٍ تعرف أنّ الطفل سيكون عنيداً فيه، فمثلاً إذا كان الطفل يرفض الذهاب إلى النوم، يُمكن توفير خيارات مُعيّنة قبل الذهاب إلى النوم، قبدل أن نقول للطفل أن موعد النوم قد حان، يُمكننا أن نقول له ان الساعة أصبحت الثامنة فهل ترغب بقراءة قصة أولاً أو سماع أغنية، وهذا سيُنبه الطفل أنّ موعد النوم قد حان ولكن بطريقةٍ أكثر مرحاً.