الخوف والقلق يشعر الإنسان بالعديد من المشاعر طوال حياته ومنها الحبّ، والكره، والقلق، والحقد وغيرها، ولعلّ الشعور بالخوف والشعور بالقلق هي من أبرزِ المشاعر التي تمرّ على الإنسان وتهزّ كيانَه من الداخل وتتركُه ضعيفاً ومحطّماً وغير قادرٍ على الإبداع، وتعدّ مشاعر الخوف من المشاعر السلبيّة في مجملها، حيث تدفع بالإنسان لتعنيف نفسه والتفكير المستمر والترقب الدائم بشكلٍ يتعب النفس والفكر والصحّة، فلا يستمتع الإنسان بالحياة مثله مثل باقي الناس، وتتعدّد المسبّبات التي تقف خلف هذه المشاعر، والتي سنتحدّث عنها هنا في هذا المقال كما وسنتحدّث عن كيفيّة التخلّص من هذه المشاعر بالتفصيل.
أسباب الخوف والقلق - انتظار وترقب أحداثٍ مهمةٍ كالزواج وحفلات التخرّج والخطبة ونتائج امتحانات الجامعة أو الثانوية وغيرها.
- وجود مؤثّراتٍ خارجيّة تبعث الخوف في نفس الإنسان بشكلٍ سلبيّ وقويّ.
- الأفكار الداخلية والصور النمطية لدى الشخص نفسه.
- البعد عن الله سبحانه وتعالى والتقصير في حقه وضعف الإيمان والوازع الدينيّ.
- ضعف الشخصيّة وعدم القدرة على المواجهة.
- التوقعات السلبيّة تجاه الأشياء والأشخاص أمام ومن حول الشخص نفسه.
- الظروف الصعبة والسيّئة المحيطة.
- المواقف الخطيرة التي يتعرّض لها الفرد.
- الوحدة والانعزال عن الآخرين.
كيفيّة التخلص من الخوف والقلق - تقوية الإيمان بالله عزّ وجلّ والالتزام بأوامره واجتناب نواهيه، وطلب العون منه لتخطّي الظروف الصعبة.
- عدم تحميل النفس فوق طاقتها والعيش في حدود القدرات واليوم الواحد، فلا ينظر الإنسان للماضي ولا ينتظر المستقبل ويترقبه، فيضيع جمال اليوم الحالي.
- النظر بإيجابيّةٍ للأمور ونبذ التفكير السوداوي والمتشائم.
- ممارسة التمارين الرياضية المختلفة التي تنشط الجسم وتخلّصه من الطاقة السلبيّة التي تسبب اكتئاب الإنسان بالدرجة الأولى.
- شغل وقت الفراغ بالأمور الجميلة والنافعة والمهمة، فالفراغ يدفع بالإنسان للتفكير في الأمور السلبيّة.
- صداقة النفس، فليس من المجدي نهائياً لوم النفس على أخطاء الماضي والعيوب والسلبيات.
- عدم النظر للتفاصيل والأمور الصغيرة المزعجة التي تنغص الحياة وتؤلم الإنسان.
- شكر الله سبحانه وتعالى على نعمه العديدة التي تجعل الإنسان يشعر بالرضا والأمان والسعادة.
- عدم رفع سقف التوقعات من أحد، فالشخص الذي ينتظر المديح أو الكلام الجميل من أحد هو شخصٌ سيعاني الكثير من الألم إذا لم يتلقاه.
- عدم الالتفات لتعليقات وانتقادات الناس، وتدريب النفس على التجاهل واللامبالاة؛ لأنّ الناس تتحدث عن الشخص في كل الأوقات وعلى اختلاف التصرفات التي يأتي بها.
- التوقف عن التذمر والشكوى الكثيرة التي تترك الإنسان ضعيفاً وفريسةً سهلةً للقلق والخوف، اللذين يعتبران شعورين متلازمين بشكلٍ كبير.