كان معظم الناس في الماضي لا يعرفون البريد؛ حيث كان القياصرة والملوك والأمراء هم من يتعاملون بالرسائل بين الولايات وبين الملوك مع بعضهم البعض؛ حيثتيتم كتابة الرسالة وإرسالها مع موظف البريد ليوصلها إلى مقصدها عن طريق ركوب الخيل والدواب وغيرها ويُسمّى حامل البريد.
بعد ذلك تطوّر البريد وأصبح الإنسان يتعامل مع البريد بكل سهولة ويسر، ويكتب الرّسائل ويضع عليها الطوابع البريدية اللازمة ويرسلها بالبريد الجوي والعادي، ولكنّه ينتظر فترة طويلة حتى تصل الرسالة إلى مقصدها، ومن الجائز أن لا تصل تلك الرسالة، وقد تمتدّ هذه الفترة إلى أيّام أو أسابيع أو حتى شهورحتّى تصل الرّسالة، وبعدها ينتظر فترات من الوقت الطويل حتى يأتيه الرد على تلك الرسالة، وكانت تجابه تلك الرسائل بالبريد العادي أو الجوي الكثير من المخاطر مثل: عدم الاستدلال على العنوان، أو كشف المحتوى أو السرقة، أو الضياع، أو الوصول الى عنوان خاطيء.
البريد الإلكتروني في يومنا الحاضر تطوّر الأمر كثيراً وتغيّرت تلك الطرق القديمة وأصبحت الكرة الأرضية بعظمتها وكبر حجمها عبارة عن قرية صغيرة بسبب التقدّم العلمي والتكنولوجي في وسائل الاتّصال؛ حيث ظهرت ثورة تكنولوجية مخيفة في جميع وسائل الاتّصال ومنها: عملية تبادل الرسائل، وظهر البريد الإلكترونيّ الى السطح وقلص الاعتماد على البريد العاديّ، وأصبح بإمكان الإنسان أن يرسل البريد ويستقبله في ثوانٍ بسيطة جداً عن طريق الكمبيوتر أو الهاتف أو التابلت، بالإضافة إلى تحميل العديد من المرفقات وإرسالها إلى من يريد دون حسيب أو رقيب، وفي التوقيت نفسه يقوم المستلم بتصفّح ما تمّ إرساله بيسر وسهولة وسريّة تامة، وهذا الأمر سهّل الكثير من المعاملات الرسميّة، وأصبح أيضاً ما يُسمّى بالحكومة الإلكترونية لتسهيل سير المعاملات بين الحكومة والمؤسسات الخاصة والأفراد. أهم فوائد ومميزات البريد الإلكترونيالمقالات المتعلقة بكيفية إنشاء بريد إلكتروني جديد