فرض الله تعالى الزكاة على المسلمين القادرين على إخراج الزكاة، وتعتبر الزكاة اقتطاع جزء من أموال الأغنياء يذهب للفقراء والمحتاجين، فهي حق لهم وليس هبه يهبها الأغنياء على الفقراء، ولتحقيق التكافل الاجتماعي في المجتمع، وذلك لتطهير نفس الأغنياء، وقضاء وسدّ احتياجات الفقراء والمساكين، ونظراً للأهمية الكبيرة للزكاة فقد جعلها الله سبحانه وتعالى أحد أركان الإسلام الخمسة، فأهميتها لا تقلّ عن أهمية الصلاة والصيام والحج، فالزكاة الركن الثالث من أركان الإسلام، والتي يجب على المسلم أدائها وعدم التقصير بها.
يشمل المعنى الحقيقي للزكاة على الكثير من المعاني، فالزكاة تطهير للنفس ومن الشح والحقد، فتعمل على تطهير نفس الغني وتخلّصه من احتكار الأموال التي يمتلكها لنفسه، وتؤدّي الزكاة إلى نماء المال وزيادة البركة فيه، فيشعر الغني بأنّه قام بأعمال مفيدة وإنجازات عظيمة في المجتمع الذي يعيش فيه، عندما يؤدّي فرض الزكاة على أكمل وجه، والزكاة تخلص الفقير من الحقد الموجود لديه والذي يتسبّب من عدم قدرة الفقير في الحصول على المال الذي يمكنه من العيش الكريم، ورؤية هذا المال بأيدي فئة من الناس وهم الأغنياء.
زكاة مال الميتعندما يموت المسلم الذي لم يقم بإخراج زكاة أمواله، ففي هذه الحالة لا تؤخذ الزكاة من المال الذي أصبح ملكاً للورثة، أمّا إذا قام الميت بترك وصية معينة، فيجب أخذ مال الزكاة من هذه الوصية، ففي بعض الحالات يقوم الورثة بإخراج مبالغ معينة عن الميت، فيجوز أن تعتبر هذه المبالغ بمثابة الزكاة التي لم يقم الميت بدفعها عن أمواله وهو على قيد الحياة.
مقدار زكاة المالتمّ الإجماع على أنّ مقدار نصاب الذهب عشرون من الذهب، أي ما يعادل 85 غرام من الذهب الخالص أو ما يعادلها من العملات المتداولة في هذه الأيام، ومقدار الزكاة الواجبة 2.5 بالمائة، إذا بلغت الأموال النصاب المقرر لها، ويجب إخراج الزكاة في الموعد المحدد لها وعدم تأخيرها، أما في حالة تأخيرها سنة يجب أن تدفع مع السنة التي تليها.
شروط صحّة زكاة المالالشروط الواجب توافرها في المال حتى يصح الزكاة عنه وهذه الشروط هي:
المقالات المتعلقة بكم نسبة زكاة المال