هو قضاء معظم الليل أو جزء منه ولو ساعة في طاعة الله وعبادته بالصلاة، وتلاوة القرآن، والدعاء والتضرّع له، أو غيرها من الأعمال الصالحة كطلب العلم أو الاستغفار والذكر، وقيام الليل هو دأب المؤمنين، ففي ساعات الليل المتأخّرة يتوجّه المؤمن إلى ربّه، ويشكو له أحواله، وتتضرّع نفسه إلى عظيم العطايا والهبات، ويسأله من فضله، ويطلب المغفرة والرحمة منه.
كيفيّة صلاة قيام الليليصلى قيام الليل كغيره من النوافل، حيث يصلي المسلم ركعتين للصلاة الواحدة وينهي كل منهما بالصلوات الإبراهيمية والتشهد، ويبدأ وقت قيام الليل من بعد صلاة العشاء حتّى طلوع الفجر، ويفضّل بأن تكون في الثلث الأخير من الليل؛ لأنّ الله سبحانه وتعالى ينزل إلى السماء الدنيا في هذا الوقت، وفي ساعة لا يعلمها إلا هو سبحانه، ويقول فيها سبحانه وتعالى : "هل من سائل يُعطى؟ هل من داعٍ يُستجاب له؟ هل من مستغفر يُغفر له؟ حتّى يطلع الفجر "، رواه مسلم وأحمد.
عدد ركعات صلاة قيام الليليصلي المسلم صلاة قيام الليل من ركعتين إلى اثنتي عشرة ركعة، حيث ورد ذلك عن الرسول في (الصحيحين) عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خشي أحدكم الصبح صلى ركعة واحدة توتر له ما قد صلى". فقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يصلي عشر ركعات في قيام الليل، بالإضافة إلى ركعة الوتر وركعتين الشفع أي ثلاثة عشر ركعة مع الوتر والشفع.
فضل قيام الليليعدّ قيام الليل من أفضل الطاعات عند الله، ومن أعظم القربات إليه، ومن أكثر الطاعات التي ترفع من قدر العبد عند الله، ففيها الثواب العظيم والأجر الكبير، كما أنّ فيها أيضاً الراحة والطمأنينة والرضا في قلب المؤمن، فضلاً عن أنّها ضياء ونور في وجه العبد، وفتح لباب الرزق، ومغفرة للذنوب والخطايا.
الأسباب الميسرة لقيام الليليوجد العديد من الأسباب الظاهرة، والأسباب الباطنة التي تيسّر للعبد قيام الليل، فمن الأسباب الظاهرة:
المقالات المتعلقة بكم ركعة صلاة قيام الليل