نحن طلاب الصف التاسع في مدرسةٍ من مدارس مدينة إربد اتفقنا مع إدارة المدرسة على تنظيم رحلةٍ علميةٍ وترفيهيةٍ بزيارة محافظة عجلون، وكنا توّاقين للتعرف على جمال هذه المدينة، في صباح يوم السبت الموافق تاريخ 20/8/2015 حضرنا مبكرين إلى ساحة المدرسة يحمل كلٌّ منّا حقيبةً صغيرةً على ظهره، تحتوي هذه الحقيبة على بعض الساندويشات وزجاجة ماء وبعض الأغراض الأخرى.
حضر معنا من إدارة المدرسة مدرّس مادة الجغرافيا الذي سيرافقنا في هذه الرحلة كمشرفٍ عليها، في الساعة التاسعة صباحاً حضر الباص الذي سينقلنا في رحلتنا وصعدنا إلى الباص بهدوء وترتيبٍ وجلس كلٌّ منّا في مكانه والبعض منا يردد النكات ونضحك جميعاً فرحين برحلتنا، بعد نصف ساعةٍ تحركنا متوجهين إلى مدينة عجلون الخضراء.
في طريقنا من إربد إلى عجلون لا بد من مرور الباص بقرى على الطريق، وكنا نشاهد مواطني هذه القرى كلٌ ذاهبٌ إلى عمله بكل جدٍّ ونشاطٍ، الأمر الذي لفت نظرنا منظر الفلاحين الذين وصلوا إلى أراضيهم وبدؤا بأعمال قطف ثمار أشجارهم مثل أشجار العنب والتفاح إذ تشتهر هذه القرى بهذه الأشجار.
وصلنا إلى منطقةٍ تسمى مثلث اشتفينا إذ يتفرع من هذا المثلث طرقٌ تصل قرى عرجان، وراسون ومحنا بمدينة عجلون مركز المحافظة شاهدنا أشجار البلوط تغطي مساحاتٍ كبيرة من المنطقة، نزلنا من الباص والتقطنا بعض الصور بين هذه الأشجار، فاقترح أحد الطلاب أن نزور بلدة عرجان التي تشتهر ببساتين التين والرمان ويوجد بها ينابيع مياه جارية.
وصلنا بلدة عرجان وكم كان جميلاً منظر أشجار التين والرمان التي تمتد على طول مجرى مائي يدعى وادي الريان، نزلنا من الباص وانتشرنا على رأس نبعٍ يسمى العين البيضاء وجلسنا على شكل مجموعاتٍ تحت الأشجار لتناول الفطور، وأثناء تناول فطورنا مر من أمامنا أحد سكان البلدة فألقى السلام علينا وأخذ يحدّثنا ببعض الكلمات اللطيفة فتجمعنا حوله، وطلبنا منه أن يعرّفنا ببلدته عرجان، فابتسم الرجل وجلس بيننا وأخذ يشرح لنا عن بلدة عرجان وتاريخها القديم، وكيف كانت البساتين يانعةً أكثر قبل أن تتناقص كميات الأمطار، مما أدى إلى تناقص مخزون المياه في ينابيع البلدة، وبين لنا بأن البلدة تشهد تطوراً كبيراً في مجال السياحة البيئية، ويوجد في البلدة الكثير من الاستراحات التي تستقبل زوار البلدة، وأن بلدة عرجان هي مركز قضاء يشمل عدة قرى، وهي: باعون وراسون واوصره وصنعار، فشكرنا الرجل وغادرنا البلدة متوجهين إلى مدينة عجلون.
دخلنا مدينة عجلون وذهبنا إلى قلعتها القديمة، وكم كان المنظر جميلاً ونحن نقف على جانب القلعة التي تطل على فلسطين الحبيبة، وبعد تجوالنا في المنطقة عدنا إلى مدينة إربد عند الساعة الخامسة مساءً.
المقالات المتعلقة بكتابة تقرير عن رحلة مدرسية