يعاني الأطفال في كثير من الأحيان من ارتفاع درجة حرارة أجسامهم، وذلك بسبب كونه العارض الأكثر شيوعاً ومصاحبةً للأمراض التي تصيب الأطفال كحالات الزكام، والبرد، والجدري، والحصبة، بالإضافة إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم في كلّ من مرحلة التسنين وحالات التطعيم ضدّ الأمراض، وبسبب غياب قدرة الطفل عن التعبير عن مشاعره وما يجول بخاطره فإنّ الكشف عن ارتفاع درجة حرارة جسمه يكون السبيل الوحيد للكشف عن مرضه وحاجته للعلاج السريع.
طرق قياس درجة حرارة الطفليمكن للأم ملاحظة ارتفاع درجة حرارة جسم الطفل من خلال خدوده المحمرة وتعرّقه الزائد والإحساس بالحرارة المنبعثة من جسمه عند ملامستها لجبينه أو بطنه، كما يمكنها التأكّد من حدوث ذلك باستخدام ميزان الحرارة والذي يتوفر بعدة أنواع، منها:
ميزان الحرارة الزئبقييتوفر بنوعين أحدهما ينتهي بطرف معدني مدبب ويختص بقراءة الحرارة من الفم، والآخر ينتهي بطرف معدني دائري يختصّ بقراءة الحرارة من فتحة الشرج، ويراعى عند استخدامه رجه جيداً مع التأكّد من رجوع الزئبق إلى قراءة تقلّ عن 37 درجة مئويّة، وتعقيمه باستخدام الماء والصابون أو الكحول بعد الانتهاء من استخدامه، إلّا أنّه يصعب استخدامه مع الأطفال الرضع خوفاً من انكساره أثناء مقاومتهم له، كما يكون من الصعب تحديد قراءته على من يستخدمه لأوّل مرة.
ميزان الحرارة الخاص بالأذنيمكن استخدامه بسهولة وأمان أكثر من الميزان الزئبقي، وذلك من خلال إدخاله في تجويف الأذن الخارجي دون المبالغة في ذلك وتركه على حاله إلّا عند سماع صوت الصفارة، ثمّ إخراجه والإطلاع على القراءة الموجودة على الشاشة الرقمية المثبتة عليه، وعلى الرغم من ثمنه المرتفع مقارنةً مع ثمن النوعيات الأخرى من ميزان الحرارة إلّا أنّه الأكثر دقةً واستخداماً في المستشفيات وعيادات الأطفال.
ميزان الحرارة الرقمييتشابه هذا الميزان مع ميزان الحرارة الزئبقي في إمكانية استخدامه من خلال فتحة الفم، أو الشرج، أو أسفل الإبطين، كما يتشابه مع ميزان الحرارة الخاص بالأذن في احتوائه على شاشة رقمية يتمّ عرض القراءة عليها بعد سماع صوت الطنين، كما يمكن إيجاده في جميع الصيدليّات بأسعار مقبولة ومتوسّطة.
نصائحالمقالات المتعلقة بقياس درجة حرارة الطفل