إنّ الدّم داخل جسم الإنسان يتدفّق عن طريق دائرة مغلقة، وتعدّ الأوعية الدمويّة مكونات هذه الدائرة، فالقلب هو المضخّة العضليّة التي توصل الدّم إلى جميع أنحاء الجسم، ويبدأ عمل القلب منذ بدء حياة الإنسان حتّى موته، ويضخّ القلب الدّم أكثر من ألف مرّة إلى جميع أنحاء الجسم.
ويتشكّل القلب من مجموعة من الأنسجة العضليّة، ولكن تختلف هذه الأنسجة عن الأنسجة المكوّنة لباقي أجزاء الجسم، فهي أنسجة ذات شكل مخطط ومتشعّب، وتتحرّك بصورة لا إراديّة، كما يتكوّن القلب من نسيج عصبي ويبدأ امتداده من داخل العضلات حتّى ينظّم ضربات القلب، كما للقلب أقسام عدّة، وهي: الأذينان ويستقبلان الدّم القادم من الجسم والرئة، والبطينان ويضخان الدّم إلى جميع أنحاء الجسم والرئة.
ضربات القلبتتولّد عمليّة النبض أو ضربات القلب داخل عضلة القلب، وتنتج هذه العمليّة عن طريق إشارة محفّزة لبدء عمليّة الانقباض ثمّ الانبساط تعطى من خلال عقدة، وتنشأ هذه العمليّة بسبب غلق الصمامات القلبيّة ثمّ فتحها، فإن الصوت الناتج عن ضربات أو نبضات القلب ينتج بسبب فتح وغلق الصمامات القلبيّة.
المعدّل الطبيعي لضربات قلب الإنسانليس هناك عدد محدد من الضربات لجميع النّاس، بل تختلف عدد الضربات نتيجةً لاختلاف أعمار النّاس، فإنّ العلاقة بين عمر الإنسان وعدد ضربات قلبه علاقة عكسيّة؛ أي كلما زاد عمر الإنسان تقل عدد ضربات قلبه، ويكون أكبر معدّل عدد ضربات القلب في الجنين ثمّ الطفل، ويبدأ بالانخفاض مع زيادة عمر الإنسان.
ففي سن الشباب؛ أي ما بين عمر الثامنة عشر إلى عمر الخمسين، يكون معدّل ضربات القلب الطبيعيّة 60-100 ضربة "نبضة" في الدقيقة الواحدة، وتتغيّر عدد الضربات باختلاف الظروف التي يمر بها الإنسان، فتزيد الضربات أثناء عدّة ظروف كممارسة التمارين الرياضيّة، أو ممارسة الجري لفترة طويلة من الوقت، وغيرها من الحالات.
وهُناك حالات أو ظروف تسبّب في خفض عدد وقوّة ضربات القلب؛ أي تقل عدد الضربات في الدقيقة الواحدة عن 60 ضربة، ومنها النوم والراحة والاسترخاء في الظروف الطبيعيّة، وقد ينتج التباطؤ والضعف في قوّة الضربات نتيجة لوجود مرض عضوي في الجسم أو مرض قلبي.
وقد يكون سبب تغيّر عدد أو قوّة ضربات القلب نتجةً لخلل أو مشكلة معيّنة في جسم الإنسان، قد تكون هناك مشكلة صحيّة في القلب؛ لذلك يجب مراجعة الطبيب في الحال عند حدوث اختلال في قوّة أو عدد ضربات القلب.
المقالات المتعلقة بقوة ضربات القلب