يُعدّ النوم من الأنشطة الحياتية الروتينية التي يمارسها البشر يومياً، بهدف الحصول على أكبر قسط ممكن من الراحة والاسترخاء، ولضمان تجديد طاقة الجسم، ولمنع تلف خلاياه، وللحفاظ في الوقت نفسه على كفاءة عملياته الحيوية الداخلية، وعلى صحة وقوة أجزائه الداخلية والخارجية، بصورة تضمن وقايته من الأمراض، وتضمن كذلك استقرار حالة الجسم الفسيولوجية، حيث يُحذر من عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم لتفادي الأعراض والمضاعفات المرافقة لنقصه، بما في ذلك الصداع الذي سنستعرض علاقته بنقص النوم بشكل مفصل في هذا المقال.
علاقة قلة النوم بالصداعهناك علاقة طردية وثيقة بين قلة النوم وبين التعرض لمشكلة الصداع بأشكاله المختلفة بما في ذلك الصداع النصفي، تتمثّل في أنّه كلما قلت ساعات النوم عن المعدّل الذي يحتاجه الجسم زادت احتماليّة تعرضه للصداع، علماً أنّ هناك تباين في حاجة الجسم للنوم بين شخص وآخر، وذلك تبعاً لاختلاف المراحل العُمرية، حيث يحتاج الأشخاص البالغين إلى ما لا يقلّ عن ثماني ساعات يومياً من النوم، بينما يحتاج الأطفال إلى عدد أكبر، ويفضل أنّ يتم الحصول على هذه الساعات خلال فترة الليل لاستغلال الهدوء وتحقيق أقصى فائدة ممكنة من هذا النشاط، ويجدر بالذكر أنّ هناك علاقة عكسية بين النوم والتقدم في السن، تتمثّل في أنه كلما تقدم الإنسان في العُمر قلت حاجته للنوم.
علاج مُشكلة قلة النومالمقالات المتعلقة بقلة النوم تسبب الصداع