في أي أسبوع ينبض قلب الجنين

إنّ سماع صوت نبضات قلب الجنين من أكثر الأمور التي قد تشعر الحامل وزوجها بالفرح الكبير والسعادة اللامتناهية، كما أنّ الزوجين يحرصان دائماً على متابعة نموّ بعد شهراً تلو شهر، ولكي تشعر المرأة الحامل بشكل أفضل بالجنين الذي ينمو في داخلها، يجب عليها أن تكتشف متى يبدأ قلب جنينها بالنبض، ويجب على المرأة الحامل أيضاً معرفة ما هي الطرق المتاحة التي تظهر نبض هذا الجنين، وذلك من أجل التأكّد من سلامة الجنين ونموّه بشكل طبيعيّ، ولمعرفة ما إذا كان هناك مشاكل معيّنة بالحمل.

من المعروف أنّ المرأة الحامل تخضع إلى فحص الموجات الصوتية لسماع نبض جنينها، فهي أكثر الطرق دقة، ويقوم بهذا الفحص طبيب مختص، إما بواسطة استخدام أداة أو آلة تعرف بـ"الدوبلر"، أو من خلال استخدام السماعة العادية للطبيب، ولا شكّ أنّ قلب الجنين يبدأ بالنبض خلال الفترة الأولى من الحمل، وبشكل محدّد أكثر فإنّ نبض الجنين يبدأ في الأسبوع الخامس من الحمل، أي في أوّل أسبوع من الشهر الثاني، ويستخدم الطبيب في هذه الفترة آلة "الدوبلر"، وذلك للتأكّد من وجود الحمل، ولحساب وسماع ضربات قلب الجنين، أمّا السماعة العادية للطبيب فيستعملها مع انتهاء الأسبوع العشرين من الحمل، وذلك من خلال وضع السماعة على بطن الأم.

في بداية الأسبوع الخامس تكون نبضات قلب الجنين قليلة وخفيفة، إذ إنّها لا تزيد عن المئة نبضة في الدقيقة، وتبدأ هذه النبضات بالزيادة بشكل تدريجي ومستمر في كل أسبوع من الحمل، بحيث تصل نبضات قلب الجنين في الشهر التاسع من الحمل إلى مئة وخمسة وتسعين نبضة في الدقيقة الواحدة، ويستقر عدد النبضات على معدله الطبيعيّ الذي يتراوح بين 120 و160 نبضة في الدقيقة، وهذا يحدث في الأسبوع الثاني عشر من الحمل، ويجدر ذكر أنّه على المرأة الحامل استشارة طبيبها في كل الأمور التي تحدث معها خلال الحمل، وذلك تجنباً لحدوث مخاطر للمرأة الحامل وجنينها، ولاكتشاف أي أعراض دالة على عدم وجود نبض للجنين.

إنّ مرحلة الحمل تعتبر مرحلة حافلة بالتغيرات والأحداث الهامة، ويجب على الحامل خلال هذه الفترة العمل والحرص على ممارسة كل ما يفيد جنينها وحملها، وعليها أيضاً بالابتعاد عن كل ما قد يتسبب بحدوث ضرر لجنينها، وذلك للوصول إلى حياة آمنة وسليمة لمولودها القادم، وعليها أيضاً بالتأكد باستمرار من نبض جنينها ومعدله الطبيعي، فهذا يعطيها مؤشراً هاماً لسلامة صحة جنينها.