الشطرنج هي إحدى أهمّ الرّياضات الذّهنيّة التي تعمل على تطوير العقل وتركيز الذّهن عند الصّغار والكبار، وهذه الّلعبة تعتمد على لوحة مُقَسّمة إلى أربعةٍ وستّينَ مربّعاً يتداخل فيها الّلونين الأبيض والأسود، ويتنافسُ في الّلعبة شخصَان فقط لكلّ منهما ستة عشر حجراً بأشكالٍ مختلفة، يُحَرّكُها بمختلفِ الاتّجاهات ضمنَ قوانين الّلعبة، وهذه الأحجار مقسّمة إلى ثمانية جنود، وحِصانَين، وفيلَين، وقلعتَين، ووزيرين، وملك واحد لكلّ منهما، ويَتَصارعُ الفريقان بُغيَةَ تحقيقِ الهدف، وهو إسقاط الملك وحصرِه بحيث يعجز عن الهروب، وهنا تنتهي الّلعبة.
تاريخ رياضة الشّطرنج يعودُ تاريخُ رياضة الشّطرنج حسب الرّوايات إلى الهند، وربّما إلى مصر الفرعونية أو إلى بلاد فارس أو الصّين، فهي قديمة جدّاً، وكانت في العصورِ السّابقةِ رياضةً يُقاسُ بها مدى تطوّرِ الدّولةِ ورُقيّها. وبقيت الّلعبةُ في تطوّرٍ مستمرّ في قوانينها وأنظمتها إلى أن أصبحَت لها شروط ثابتة في جميع دول العالم، وقد أُُطلِقَ عليها الشّطرنج العصريّة، وصارت لهذه الّلعبة الشّهيرة بطولات عالميّة في آسيا وأوروبا وأمريكا، حيث ظهرت بطولة العالم في الشطرنج كأوّل مرّة في القرن التاسع عشر، وتحديداً عام 1886م، وكانت بين اللاعبين ويليام شتاينيتز، ويوهانس زوكرتور.
فوائد لعبة الشّطرنج - تُقَوّي الذّاكرةَ وتزيدُ من مرونتها عند الّلاعب الممارس لها، وتَقيه من الإصابةِ بمرض العصر " الزّهايمر " مستقبلاً؛ لأنّ الّلاعب يُعَوّدُ دماغَهُ على تخزينِ الحركاتِ السّابقة واللاحقة للأحجار.
- تُعلِّمُ الّلاعبَ مهارات التّحكّم في الأعصاب وتُعّوِّدُهُ الصّبرَ والتّروّي، وتدرّبُه على التّحدّي والمثابرة للوصول إلى الهدف.
- تُحَفِّزُ القدراتِ الذِّهنيّة على الإبداع والابتكار واستخدام أساليب الحيلة وسُبُل المراوغة نتيجة التّركيز على استخدام النّصف الأيمن من الدّماغ.
- تُفيدُ الشّبابَ والأطفالَ في زيادةِ التّحصيل الدّراسيّ والتّفوّق العقليّ على زملائهم في الصّفّ حَسبَما أكّدَت الدّراسات.
- تَعمَلُ على تنشيطِ عملِ الدّماغِ بجُزأَيهِ الأيمن والأيسر، وتحسين طريقة التّفكير والتّعامل مع الأحداث.
- تُحَسّنُ من قدرة العقلِ الباطنِ على التّركيز فهي رياضة التّركيز الأولى في العالم، كما تزيد من قدرة الّلاعب على الاستيعاب.
- تعمل على تطوير تقنيات حلّ المشكلات الحياتيّة الصّعبة والتّفكير بطريقة مختلفة ومميّزة.
- تزيدُ من مُعدّلِ الذّكاء الحِسِّيّ لدى الّلاعبين بغضّ النّظر عن أعمارِهم، والذي يَنشَطُ من خلال حركات الهُجوم والدّفاع المُتَناوِبَة بين المُتَنافِسين.
- تُعَلِّمُ الشّخص حُسن التّصرّف تجاه المواقِف المفاجئة أو المحرجة.
- تُنَمّي العقلَ وتُقوّي التّدقيقَ المعرفيّ وتُوَسِّعُ المّدارِك.
- تُكسِبُ الّلاعبَ مهارات التّخطيط وتطوير الحَدس لديه.
- تُطيلُ عمرَ بَقاءِ الدّماغ لسنواتٍ أطول، لأنّها تزيدُ عددَ التّشعّبات فيه.