فوائد قيام الليل النفسية

فوائد قيام الليل النفسية

محتويات
  • ١
  • ٢ فوائد قيام الليل النفسيّة
    • ٢.١ ما يساعد على قيام الليل
    • ٢.٢ عدد ركعات قيام الليل ووكيفيتها
    • ٢.٣ وقت صلاة قيام الليل

الصلاة عمود الدّين، حديث نبويٌّ شريفٌ يبين أهمية الصلاة، فلا يكتمل الدين بغير الصلاة، كما لإنها تؤثر في سلوك المسلم وتصرفاته؛لأنها تنهى عن الفحشاء والمنكر والبغي، فشرّع الله لنا خمس صلوات رئيسيّة يثاب فاعلها ويعاقب تاركها وهي: صلاة الفجر، والظهر، والعصر، والمغرب، وصلاة العشاء، وخصّص موعد محدّد لكلّ صلاةٍ، ومن رحمة الله تعالى بعباده، أنه لم يحدد للمسلم هذه الصلوات فقط؛ بل جعل هناك صلواتٌ نافلةٌ يُثاب فاعلها أضعاف الصلاة المفروضة ولا يعاقب تاركها الذي لو علم ما له من أجرٍ وراحةٍ بتأديتها لما تقاعس عنها، وهنا أتحدّث عن صلاة قيام الليل، فعلاوة على الأجر والحسنات التي يؤجرها المسلم بصلاة قيام الليل، هناك راحةٌ نفسيةٌ تتنزل على من قام الليل.

فوائد قيام الليل النفسيّة

تكمن الراحة النفسيّة التي يستشعرها المسلم بتأدية صلاة قيام الله في وقت هذه الصلاة، حيث السكون والهدوء والراحة والاطمئنان في ذلك الوقت، عندما يترك المسلم فراشه الدافئ، والنوم الهانئ، ليتوجّه إلى الله تعالى بالصلاة في الثلث الأخير من الليل، فيناجيه ويشكو إليه همه، ويطلب منه العون والرشاد والتوفيق، وبعد أداء الصلاة يشعر المسلم براحةٍ نفسيةٍ كبيرةٍ سببها أنّه أخبر الله تعالى بما يقلقه، وبما يريده، ولأنّه يثق بأنّ الله هو المجيب والمعطي؛ فإنّه يهدأ ويستكين بالتوكّل على الله والثقة بحكمته، وأنه قام بما عليه فعله ووكّل الله تعالى بقضيته.

أمّا علمياً يعمل قيام الليل على خفض مستوى الكورتيزون، وزيادة الليكوترينز الذي يحسن بدوره دورات النوم، فيصحو الإنسان هادئاً نشيطاً تملؤه الراحة النفسيّة والاطمئنان، كما يعمل على خفض مستوى الكورتيزون على خفض مستوى سكر الدم، ويقلّل من ارتفاع ضغط الدم ممّا يقلّل بالتالي من الجلطات الدماغيّة والقلبيّة.

ما يساعد على قيام الليل

هناك أمورٌ معينةٌ يساعد المسلم على أداء صلاة قيام الليل، منها: عقد النية على قيام الليل، والنوم على طهارة، والنوم مبكراً وعدم إطالة السهر، والابتعاد عن المعاصي والذنوب، قراءة القرآن والأذكار عند الخلود للنوم، ولعلّ أهمّها أن يشعر المسلم بأنّ الله تعالى يحبه لذلك يشجعه على قيام الليل.

عدد ركعات قيام الليل ووكيفيتها

لم يحدّد النبيّ الكريم ركعات قيام الليل بعددٍ محددٍ، إنّما قال أنّها تُصّلى ركعتين ركعتين، كما أن نبينا الكريم لم يكن يزيد في صلاة قيام الليل عن إحدى عشر ركعة، أمّا بالنسبة لكيفيّة أدائها، فيستحب من المسلم أن يطيل في التلاوة وفي الركوع وفي السجود، وأن يختمها بركعة مفردة.

وقت صلاة قيام الليل

يبدأ وقت قيام الليل بعد صلاة العشاء، إلى ما قبل آذان الفجر، يمكن للمسلم أن يؤدّي هذه الصلاة في ذلك الوقت، إلّا أنّ الوقت المحبّب للقيام هو الثلث الأخير من الليل حيث يتنزل الله عزّ وجلّ إلى السماء الدنيا، فينادي في السماء الدنيا: هل من مستغفرٍ فأغفر له، هل من تائبٍ فأتوب عليه، هل من داعٍ فأستجيب له.

في الختام يتبين لنا أن الله تعالى لا يلزم عباده بشيء إلا وفيه فائدةً لهم، وهنا يكمن الإعجاز العلمي للقرآن الكريم، فحديثاً كشف العلم عن الفوائد الصحية للقيام في الليل، وعدم النوم بشكل متواصل لفتراتٍ طويلة، وهذا ما جاء به القرآن قبل أكثر من 1437عام هجري.

المقالات المتعلقة بفوائد قيام الليل النفسية