نسمع كثيراً عن أشجار معروفة ارتبط اسمها برمز وعلم دولة ما، ومن أمثلتي البارزة على ذلك رمز شجرة الأرز والذي اعتبر رمزاً مقدساً لدولة لبنان الشقيقة، وقد تمّ تخليد هذا الرمز باعتباره جزء لا يتجزّأ من العلم اللبناني، وفي مقالنا هذا سنتعرّف أكثر على شجرة الأرز، وأين وكيف تزرع؟ وما هي الفوائد الجمّة لهذه الشجرة؟ هذا ما سنجيب عنه خلال هذا المقال.
شجرة الأرزشجرة الأرز من الأشجار المعمّرة والتي يعتبر الشرق الأوسط موطناً أصليّاً لها، لا سيّما دولة لبنان، والمغرب، والجزائر، كما وتعتبر شعاراً للعلم الوطني اللبنانيّ ورمزاً لها. العدد الأكبر من هذه الأشجار يوجد حتماً في المغرب، وتمتاز هذه الشجرة بقدرتها الفائقة على مقاومة الآفات والأمراض لإنتاجها براعم بديلة عن تلك المصابة، ممّا جعل منها شجرة معمّرة تعيش طويلاً، فقد تصل أعمار بعض هذه الأشجار إلى ثلاثة آلاف عام دون مبالغة، وتعيش غالبيتها إلى الألف عام، وكذالك يعود سبب تعميرها لسنين طويلة أنّها من الأشجار التي تنمو بشكل غريب، فهي تنمو بطريقة منفصلة عن الشجرة الأم، كما وتنمو بذورها في مخاريط مختلفة عن مخاريط الشجرة الأم، ممّا يضمن تجديدها دائماً وعيشها لسنين طوال.
أشهر أنواع الأرز في العالم هو الأرز اللبناني، لكن هذا النوع للأسف معرّض للانقراض، ويجدر الذكر أيضاً أنّ الأرز اللبناني كان رمزاً للحضارة الفينيقيّة القديمة، كما وذكر في التوراة والإنجيل. أمّا في أيّامنا هذه فإنّ الشجرة الأكبر عمراً والأقدم توجد في مدينة إفران المغربيّة، وتسمّى بـ "شجرة كورو"، والتي يزيد عمرها عن الثمانمئة عام تقريباً. وقد تمّ تقسيم أنواع الأرز إلى ثلاثة أنواع رئيسة ألا وهي: الأرز النحاسي والذي تنمو أشجاره في قارة أمريكا الشماليّة، وهناك الأرز اللبناني، وأيضاً الأرز الأطلسي والذي ينمو في بلاد المغرب العربيّ كلّها.
فوائد شجرة الأرزلشجرة الأرز فوائد جمّة أذكر منها أنّها:
المقالات المتعلقة بفوائد شجرة الأرز