اللوز هو نوع مألوف وشائع من الجوز، وله نوعان لوز حلو ولوز مر تبعاً لنوع الأشجار التي تنتج منها، وينتج ثمر اللوز الحلو من نوع من الأشجار يسمّى (بالإنجليزية: Prunus amygdalus var)، بينما تنتج ثمار اللوز المرّ من نوع الأشجار المسمّى (بالإنجليزية Prunus amygdalus var)، ويعتبر اللوز الحلو خالياً من المركّبات السامة، بينما يحتوي اللوز المرّ على المركبات السامة.[١]
زيت اللوز المرّتتعدّد استخدامات الزيوت الطبيعيّة باختلاف أنواعها ومكوّناتها، ومن الزيوت شائعة الاستخدام زيت اللوز المرّ (بالإنجليزية: Bitter Almond Oil)، ويتمّ استخراج زيت اللوز المرّ من ثمار شجرة اللوز المرّ، والموطن الأصلي لهذه الشجرة هو إيران، وتنتشر زراعتها أيضاً في المناطق الغربيّة من آسيا والمناطق الشماليّة من إفريقيا وتحديداً في مناطق تركيا، ومصر، وتونس، والمغرب، وإسبانيا.
على الرغم من صعوبة التفريق بين ثمار اللوز الحلو وثمار اللوز المرّ إلا أنّ ثمار اللوز المرّ تكون أعرض وأقصر بالشكل من ثمار اللوز الحلو، وكذلك الحال بخصوص زيوتها، فزيت اللوز المرّ يختلف عن زيت اللوز الحلو، وبالرغم أنّ كليهما له درجة عالية من السميّة، إلّا أنّ زيت اللوز المر يعتبر أكثر سميّةً من زيت اللوز الحلو، وهو أكثر استخداماً أيضاً من زيت اللوز الحلو.[٢]
مكوّنات زيت اللوز المريحتوي الزيت المستخلص من اللوز المرّ بما نسبته 50% على مكونات أساسية تتمثل بمركب البنزالدهايد (بالإنجليزية: Benzaldehyde)، ومركب الهيدروسيانيك أسد (بالإنجليزية: Hydrocyanic acid)، ومركب جلايكوسايد أميدجادلين (بالإنجليزية: Glycoside Amygdalin)، بينما تشكل الأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة وغيرها من المركبات الأخرى 50% من مكوّنات زيت اللوز المرّ، ومنها فيتامين E، والبروتينات، والزنك، والبوتاسيوم، والعديد من الفيتامينات والمعادن الأخرى.[٢]
الجدير بالذكر أنّ زيت اللوز المرّ يحتوي على بعض المواد السامة والضارة للجسم ويجب استخدامه بحذر شديد، ولهذا السبب ينحصر استخدام زيت اللوز المرّ بالتطبيب الخارجيّ وليس الداخليّ، وإذا استخدم كعلاج داخلياً يجب أن يستخدم بجرعات قليلة جداً وتحت إشراف طبي، فأي زيادة في الجرعة قد تكون ضاره وقاتله في بعض الأحيان، ولهذا لا يصنّف زيت اللوز المرّ على أنّه مكمّل غذائي.[٢]
استخراج زيت اللوز المرأمّا عن طريقة استخراج أو استخلاص زيت اللوز المرّ فيتم ذلك عن طريق إزالة القشرة عن حبّات اللوز، ومن ثُمّ سحقها، وتقطير المسحوق الناتج واستخلاص الزيت منه، ويُعتبر مركب الهيدروسيانيك أسد، أحد مكوّنات زيت اللوز المر، مركباً ساماً وقاتلاً إذا ما تمّ تناوله مركّزاً وبصورته الخام، ولذلك فإنّ صانعي زيت الوز المر يعمدون إلى التخلّص من هذا التأثير عن طريق استخدام الحرارة لتدمير سميّة هذا المركّب، وبعض الدول تحظر بيع هذا الزيت من دون تكريره للتخلص من هذا المركّب والحدّ من سمّيته.[٣]
فوائد زيت اللوز المر للجسمعلى الرغم من سُميّة زيت اللوز المرّ إلا أنّه يمتلك العديد من الخصائص العلاجية التي يمكن الاستفادة منها إذا استخدم بحكمة وبجرعات قليلة ومحدّدة، ومن أهمّها قدرته على محاربة الالتهابات والميكروبات بأنواعها، كالبكتيريا، والفيروسات، والفطريات، وهو طارد للديدان المعوية أيضاً، كما يستخدم كخافض للحرارة ومسكّن للتشنّجات المعوية، وله فعاليّة في إدرار البول وإحداث إسهال ويستخدم خارجياً لتسكين الآلام وتخديرها.
فوائد زيت اللوز المر للوجه والبشرةنظراً للتحديد باستعمال الخارجيّ لزيت اللوز يمتلك هذا الزيت العديد من الفوائد للبشرة والوجه بشكل خاص ومنها:[٤]
طريقة الاستخدام الموصى بها هي مقدار قطرة واحدة من زيت اللوز المر إلى ثلاثين مللتراً من أحد الزيوت الأخرى، ويمكن إضافة هذا الزيت إلى الكريمات المُستخدمة في المنزل، أو استخدامه على شكل بخار، أمّا عن محاذير استخدام هذا الزيت فلا يجب للسيّدات الحوامل والأطفال استخدامه بل يجب الابتعاد عن تناوله بشكلٍ تام، وعدم استخدامه بجرعات زائدة بل يجب الالتزام بالجرعة المحدّدة لتجنّب السميّة فيه.[٥]
المراجعالمقالات المتعلقة بفوائد زيت اللوز المر للوجه