البط هو أحد أنواع الطيور الهامّة والمفيدة لصحّة الإنسان وتغذيته، رغم أنّه لم يُستغل اقتصاديّاً كما يجب حتى الآن كما هو الحال مع الدجاج، وقد ظهرت في الآونة الأخيرة اهتمامات معتبرة لتربية البط للاستفادة من لحمه وبيضه بآنٍ معاً. وهناك ثلاثة أنواع من البط البياض، وهي: بط العدّاء الهندي، وبط خاكي كاميل، وبط البيكيني، وأشهرها في منطقتنا هو البط البيكيني، والّذي ينتج أعداداً من البيض سنوياً تفوق أعداد البيض الّذي ينتجه الدجاج، وقد بيّنت الدراسات والأبحاث والتجارب الحديثة مزايا بيض البط التي تفوق بإيجابيّتها وفائدتها ما لبيض الدّجاج من ميّزات.
فوائد بيض البط وخصائصه - إنّ حجم بيضة البط أكبر من حجم بيضة الدّجاج بنسبةٍ تتراوح ما بين الخمسة عشر والعشرين غراماً.
- لأنّ البط هو أقل الطيور تعرّضاً للأمراض ومقاومةً لها، فإنّ ذلك ينعكس على صحّة بيضه أيضاً، وقد ظهر في الفحص المختبري بأنّ بيض البط نسبة الفساد فيه تقلّ حتّى خمسةٍ وأربعين بالمائة ممّا لدى الدواجن الأخرى.
- بيضة البط تحتلّ المركز الأول بما تحمله من العناصر الغذائية المفيدة، وذلك لأنّ طبيعة تناول البط لطعامه تتميّز عن الدواجن مثلاً، وذلك لأنّها أكثر بحثاً عن مصادر الطعام الجيّد، فتكون تغذيتها مكتملة العناصر، ممّا ينعكس على جودة بيضه وغناها بالفيتامينات والبروتينات والعناصر الغذائيّة الأخرى المفيدة.
- بيضة البط هي الوحيدة من بين البيوض الأخرى التي تحمل نسبةً عاليةً من فيتامين ا، بالإضافة لغناه بفيتامين ب1، وفيتامين ب2، وفيتامين ب6، وكلّها مجتمعةً هي مصدر هام لصحّة الإنسان بشكلٍ عام، ولبناء جسم الأطفال بشكلٍ خاص.
- كميّة الكولسترول في بيض البط تصل نسبته إلى حدودٍ متدنيّةٍ جداً قياساً بالبيوض الأخرى.
- بيض البط يحملً عناصراً هامّةً لمقاومة الأمراض وغير موجودةٍ في البيوض الأخرى الّتي تنتجها الدّجاجة على سبيل المثال.
- كونه غنيّ بالبروتينات والفسفور واليود أيضاً فإنّه يعتبر غذاءً صحيّاً متكاملاً بكافّة المقاييس.
- مدّة صلاحيّة بيضه أطول بكثير من غيرها؛ فهي تستمرّ لأسابيعٍ عديدةٍ قبل أن تفسد، وذلك لما تتميّز به قشرتها من متانةٍ وصلابة، كما أنّ هناك بطانةٌ حول جدار قشرتها الداخلي أكبر سمكاً ممّا عند غيره، وهذه البطانة تعمل كحائط سدٍّ منيعٍ ضدّ حرارة الشمس والبرد وتقلّبات الطقس بشكلٍ عام، ممّا يساعدها في الحفاظ على ديمومةٍ حياتيةٍ أطول ممّا لدى الدواجن.
- يحمل البط بيضه في الوقت نفسه جميع الفوائد الموجودة عند باقي الطيور، ولكنّه يتميّز عنها بالإضافة إلى كلّ ما سبق ذكره بأنّ بيضه أكثر تحمّلاً للصدمات ومشاكل الحفظ والانتقال نظراً لسماكة قشرته، والتي يتمّ في نفس الوقت استغلالها في صنع الكثير من المستحضرات الطبيّة العلاجيّة لوفرة غناها بالمعادن والبروتينات.