يُعتبر النوم أحد أهمّ العمليات اليوميّة التي يحتاجها الجسم لضمان قيام كافّة أجهزته الداخليّة، وأعضائه الخارجيّة بدورها كما يجب، ولضمان عيش الإنسان بصورةٍ سليمة من خلال الحفاظ على توازنه العقليّ، والنفسيّ، والبدنيّ، وتُعرف هذه العملية بمفهومها العام على أنّها إحدى العمليّات الطبيعيّة التي تساعد على استرخاء كافّة أعضاء الجسم لفترةس محدودة وبإرادة تامّة من الأشخاص، وتقلّ فعاليّة الحركات الإراديّة والمقصودة خلال هذه الفترة، ولا يمكننا أبداً اعتبار هذه الحالة فقداناً للوعي والإدراك؛ بل يمكننا القول إنّها حالة من التغير المقصود لحالة الوعي بهدف اكتساب الراحة وتنظيم العمليات الحيوية وتجديد خلايا الجسم.
يحتاج الإنسان البالغ إلى ما لا يقلّ عن ثماني ساعات من النوم على الأقلّ يوميّاً، بينما يحتاج الأطفال والرضّع لساعات أطول من ذلك قد تصل إلى اثنتي عشرة ساعة، علماً أنّ حصول الإنسان على قسطٍ كافٍ من النوم من شأنه أن ينعكس بصورةٍ إيجابيّة على كافّة نواحي حياته، في الوقت الذي يؤثر نقص النوم بصورة سلبيّة على تركيزه، وطاقته، واستقراره النفسيّ.
ينصح الأطباء والمتخصّصون في هذا المجال بأخذ الحصّة المطلوبة من النوم في ساعات الليل، وتحديداً في الفترة الممتدّة بين الساعة العاشرة مساءً حتّى ساعات الفجر؛ وذلك لضمان تحقيق الاستفادة القصوى من هذه العمليّة، وفيما يلي أبرز المبرّرات، والفوائد التي تقف وراء هذه النصيحة.
فوائد النوم بالليلالمقالات المتعلقة بفوائد النوم بالليل