يعدّ النفط عصب الحياة الحديثة، وأهم الموارد البشرية الطبيعية التي ساهمت في تطور الحياة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية للدول منذ اكتشافه إلى يومنا هذا، وهو أساس النهوض بالأوضاع الاقتصادية في الدول المتقدمة، لذلك يحظى بازديادٍ مستمرٍ على سلعه لأهميته القصوى في كافة المجالات.
يعرف النفط بالذهب الأسود، كما يُطلق عليه الزيت الخام أو كحيل أو القطران، وهو سائلٌ لزجٌ أسود يميل إلى الخضرة، يعلو القشرة الأرضية، وهو خليطٌ معقّدٌ من الهيدروكربونات، ينحدر في تقسيمه إلى مجموعة الألكانات الغنيّة كيميائياً. يتمّ استخدامه بعد عمليّات فصلٍ متعددة تحت درجات غليان وضغط عاليةٍ جداً تسمى "التقطير الجزئي"؛ حيث لا يتمّ استخدامه بشكله الخام.
تبدأ مرحلة التقطير بفصل الإيثر بنزين الخفيف المتطاير، ويُستخدم كمذيبٍ ومادة تنظيف، ثم ينفصل البنزين الذي يستخدم كوقود للسيارات، ثم الكيروسين ويستخدم وقوداً للمنازل والمحركات النّفاثة، وبعدها يخرج الديزل وزيت التشحيم؛ حيث يستفاد منه وقوداً للمحركات، تنتهي عملية التقطير الجزئي بالمواد الثقيلة مثل: القار، والإسفلت، والشمع.
تتصدر المملكة العربية السعودية الدول المنتجة للنفط، تليها روسيا، فالولايات المتّحدة، بينما تعدّ الولايات المتّحدة الأمريكية أكثر الدول استهلاكاً للنفط. استغلّ الإنسان حرق مادة النفط الخام بإنتاج الطاقة الكهربائية، وتحريك الآلات في المصانع، ووسائل النقل، كذلك استخدم النفط في المواد الكيماوية من أسمدة، ومبيدات حشرية، والمواد البلاستيكية، وفي الملابس، والأقمشة، والجلود.
استخدامات النفط الأساسيةيؤدي احتراق مشتقات النفط بشكلٍ سريع إلى إنتاج كمياتٍ كبيرةٍ من الحرارة؛ هذه الأسباب جعلتها مصدراً لأنواع الطاقة المتعددة والصناعات المتنوعة، إضافةً إلى سهولة تخزينها ونقلها.
على الرّغم من استخدامات النفط المهمّة في حياتنا اليومية، إلا أنّه يُعتبر من مصادر الطاقة غير المتجدّدة (المستنزفة)، أي قابلة للنفاد، ويعود السبب في ذلك إلى كثرة الطلب عليه واستهلاكه بشكلٍ كبيرٍ، وقلة وجوده في باطن الأرض.
المقالات المتعلقة بفوائد النفط في الحياة اليومية