يُستخرج الصمغ العربي من لُحاء شجرةٍ تسمّى الهشاب، والتي تعيش لأكثر من خمسةٍ وثلاثين عاماً تقريباُ، وتحتمل الجفاف وهي منتشرةٌ بشكلٍ واسعٍ في دولة السودان؛ حيث تشكّل نسبة صادراتها منه ما يقارب الخمس عشرة بالمائة من مجموع دخلها القومي، وهو مادةٌ ذات لونٍ أبيضٍ يميل قليلاُ إلى اللون البرتقالي الممزوج قليلاً باللون البني، ويحتوي في تركيبته على موادٍ غذائيةٍ وعلاجيةٍ ولاصقة، ويوجد منه نوعان، نوعٌ يذوب في الماء، ونوعٌ آخرٌ يعمل على امتصاص الماء، وقد كان مستخدماً ولا يزال منذ أكثر من خمسة آلاف عامٍ.
فوائد الصمغ في علاج مشاكل الشعرنظراً للألياف العديدة والغنيّة بالبروتينات والتي تدخل في مكوّنات الصمغ العربي فقد لوحظ تأثيره الكبير في معالجة مشاكل تساقط الشعر والقشرة التي تصيب جلدة الرأس؛ لأنّ قاعدته الصمغيّة تعمل كطبقةٍ واقيةٍ للجلد في مواجهة ومقاومة العوارض السلبيّة التي تعمل على تقصّف الشعر وتكّون مواد دهنيةٍ تسبب القشرة في فروة الرأس، بالإضافة لكون هذه الطبقة الصمغية تحتوي العديد من العناصر الغذائية التي تقوّي الشعر وتمدّ بصيلاته بالغذاء اللازم لنمو الشعر من خلالها، وقد أكّدت التجارب فوائده العظيمة في معالجة الكثير من الفطريّات والآفات التي تصيب فروة وجلدة الرأس، وباتت الكثير من عبوات الشامبو تضمّ في تركيبتها نسبةً من الصمغ العربي لتحسين أدائها فيما هو في صالح الشعر وصحّته وجماله.
ومن الأمراض التي يعمل الصمغ على الوقاية منها والحد من تفاقمها وانتشارها في الشعر وعلاجها مرض ما يسمّى بالثعلبة، والّذي يعمل على تساقط الشعر في بقعةٍ من الرأس، وربّما تمدّدت وانتشرت لتعم كلّ مناطق الشعر الأخرى، ويفيد كذلك في علاج الشعر الخفيف فيعمل على زيادة كثافته وقوّته ومتانته، ويعطي الشعر لوناً برّاقاً لامعاً، ويساعد على تقليل التجاعيد فيه، وقد استخدمه الفراعنة منذ أقدم العصور لتقوية شعرهم، ولهذا السبب يرجع الخبراء والعلماء والباحثون سرّ جمال شعرهم وصحّته الّذي كانوا يتميزون به.
فوائد عامّة للصمغوعلى الرغم من جميع المحاولات التي يقوم بها الخبراء والعلماء والمتخصّصون لإيجاد بدائل صناعيّة تقوم بدوره وتحلّ مكانه، إلّا أنّ جميع تلك المحاولات باءت بالفشل؛ فالصمغ العربي يمتاز عنها بنسبة من الُسميّة معدومة فيه، ولهذا السبب أصبح الكثير من الناس يطلقون على الصمغ العربي لقب – إكسير الحياة -.
المقالات المتعلقة بفوائد الصمغ العربي للشعر