إنّ الدعاء من أعظم العبادات التي تقرِّب العبد من الله تعالى، فهي تُظهِر ضعف العبد ولجوءه إلى الله تعالى وحاجته الملحّة إليه، فالدعاء يكون من الضعيفِ الذي لا حول له ولا قوة إلا بالقويّ القادر، كما أنَّ العبد بسبب الدعاء يشعر بأن الله تعالى قريبُ منه ويستمع إلى حاجته، فبابه عز وجل مفتوحٌ دائماً أمام العبد يطرقه في أي وقت، قال تعالى في سورة البقرة: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُون)، وهنا يوجه الله تعالى عباده لدعائه والتضرع إليه عز وجل، وبأنه هو قريبٌ جداً منهم ويعلم ما تخفي صدورهم، فالبشر يتوقفون عن المساعدة في وقتٍ من الأوقات ويغلقون أبوابهم، ولكن الله عز وجل يفتح بابه دائماً حتى للمسيء الذي أذنب واستكبر فإن الله يقبل توبته ودعاءه.
قال الرسول صلى الله عليه وسلم لابن عباس رضي الله عنهما: (إِذَا سَألْتَ فَاسأَلِ الله، وإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ باللهِ ) ويدل هذا الحديث على وجوب اللجوء إلى الله تعالى فقط، وعدم إدخال أحدٍ غيره عز وجل في الدعاء أو الاستعانة، فالمسلم يجب أن يقتنع بأن الخير والشر من عند الله تعالى والنفع والضر لا يملكهما سواه عز وجل.
فوائد الدعاءالمقالات المتعلقة بفوائد الدعاء