فوائد التمر للمرضع ما أنْ تنتهي المرأة من مرحلة الحمل وما يصاحبُها من عنايةٍ بدنيّةٍ ونفسيّة، حتّى تبدأ مرحلةً جديدة، هي مرحلة الرضاعة الطبيعيّة، ومن الجدير بالذكر أنّها لا تقلُّ أهميّةً عن المرحلة الأولى؛ حيثُ ينبغي على المرضع الاهتمامُ بطبيعة غذائها ونوعه، مع الحرص على زيادة تناولِ الأطعمة المدرّة للحليب، وعلى رأسِها: التمر.
للرضاعةِ الطبيعيّة أهميّة كبيرة للمرضع وطفلها على السواء؛ أمّا بالنسبة للمرضع، فتخفّض الرضاعة من خطر إصابتها بسرطان الثدي والمبيض، وتحرق ما يصل إلى خمسمائة سعرٍ حراريّ يوميّاً، وتقوّي العلاقة بينها وبين طفلها، كما توفّر المال الذي ستصرفه بدلاً من الحليب الصناعيّ لطفلها في حالِ لم ترضعه. أمّا أهميّتُها للطفل، فتكمنُ في جعله أقلَّ عرضةٍ للإصابة بالإسهال، والإمساك، والقيء، والتهابات الصدر والأذن. سنعرض في هذا المقال فوائدَ التمر للمرضع، وفوائدَه بشكلٍ عامّ، إضافةً إلى بعض الأطعمة الأخرى للغرضِ نفسِه.
فوائد التمر - مفيدٌ لصحّة الجسم؛ حيث يعدّ غنيّاً بالعناصر الغذائيّة اللازمة لبنائه، مثل: الكالسيوم، والبوتاسيوم، والبروتين، والألياف الغذائيّة، والفيتامينات مثل: فيتامين ب، ج، أ. إضافة إلى احتوائه على النحاس، والحديد، والمغنيسيوم، والسلينيوم، والزنك، وكذلك على خصائص مضادّة للالتهابات والعدوى والنزيف.
- يزوّد الجسمَ بالنشاط والطاقة اللازميْن للقيام بنشاطاتِه اليوميّة؛ نظراً لغناه بالسكريّات الطبيعيّة، مثل: الجلوكوز، والفركتوز والسكروز. كما يحتوي على البوتاسيوم، الذي يحوّل بدوره السكّر إلى طاقة.
- يعزّز حركة الأمعاء، ويسمح للطعام المرور بسلاسة خلالها، ممّا يجعله علاجاً فعّالاً لحالاتِ الإمساك المزمن.
- يقاوم فقر الدم؛ نظراً لاحتوائه على عنصر الحديد، وفيتامين ج الهام لامتصاص الحديد.
- غذاء مثالي للمرأة الحامل، فهو يعالج المشاكل المصاحبة للحمل، ويقوّي عضلات الرحم، ويسهّل عملية الولادة.
- يحتوي على هرمون الأوكسيتوسين، الذي يقلّص بدوره العضلات المحيطة بالقنوات الحليبيّة للغدد؛ الأمر الذي يؤدي إلى سريان الحليب من الغدد إلى حلمة الثدي ليمتصّه الرضيع.
أطعمة مفيدة للمرضع - الشوفان، بالإمكان إضافتُه إلى المشروبات كالحليب، أو رشّه على الوجبات المختلفة المقَدَّمة خلال اليوم.
- الثوم، ويكون بإضافته للطعام، أو استبداله بحبوب الثوم المتوفّرة في الأسواق، لمن لا تفضّلُ مذاقَ الثوم.
- الجزر، والمشمش والبطاطا الحلوة؛ وذلك لغناها بالبيتا كاروتين. يتم تناولها كوجبة خفيفة بين الوجبات الرئيسيّة، أو بإدخالها إلى السلطات، أو تناولها كعصير.
- الشومر أو الشمّر، يُضافُ إلى الشوربات، أو اليخني، أو بإضافته للسلطات.
- الزنجبيل، يُضاف إلى الأطباق المختلفة، أو يتم تناوله كمشروب.
- الخضراوات، خصوصاً ذات الأوراق الخضراء الداكنة، مثل السبانخ؛ نظراً لغناها بالكالسيوم، والحديد، وفيتامينيْ أ، ك، وحمض الفوليك.
- الأعشاب، مثل: الكمّون، واليانسون، والريحان، والكراوية، والحلبة.
- بذور السمسم. يتم تناوله كما هو، أو برشّه على سطح الحلويّات، أو إضافته للسلطات، أو تناول منتجاته، مثل: حلاوة الطحينيّة.