تعدّ الفطريّات كائناتٍ حية دقيقة لا ترى بالعين المجردة، هذه الكائنات الحية موجودة في أجسامنا، وذلك كون الغالبية منها مفيدة بل وضروريةً للجسم خاصةً في الجهاز الهضمي؛ إذ تعمل على المساعدة في تحليل الطعام ليسهل امتصاصه، كما نستخدمها في طعامنا مثل الفطريّات الموجودة في خميرة الطعام واللبن الرائب.
أكثر البيئات المناسبة لنمو الفطريات والّتي تساعد على تكاثرها هي البيئات الرطبة الدافئة البعيدة عن الضوء، خاصةً البيئة التي تحتوي على نسبة من السكر.
فطريات فم الطفلتعدّ فطريات الفم عند الطفل حديث الولادة من الأمراض الشائعة، علماً بأن هذا المرض لا يشكّل خطورةً على حياة الطفل؛ إذ إنّ هذه الفطريات عبارة عن نمو زائد لها داخل الفم، وتظهر على شكل بقعٍ بيضاء داخل الفم يكون ملمسها خشناً، كما تظهر على سطح اللسان، وسقف الفم، وتكون هذه الإصابة معديةً للأم المرضع؛ إذ تنتقل هذه الفطريات إلى حلمتي الثدي ممّا يتسبّب بظهور تقرحات وجروح عليهما ويسبب للأم آلالماً أثناء الرضاعة، كما يمكن أن يقلل من نسبة إدرار الحليب.
أعراض الإصابة بالفطرياتأغلب حالات الإصابة تشفى لوحدها بعد أسبوع على أكثر تقدير، وذلك عن طريق جهاز المناعة في الجسم. إذا لم يُشفَ الطفل يجب مراجعة الطبيب المختص. لعلاج تقرّحات ثدي المرضع تستخدم بعض الكريمات المعقمة، قد تحتاجين إلى مكمّلات غذائية مضافةً إليها كمية من الخميرة التي لها القدرة على مساعدة البكتيريا المفيدة على النمو. إنّ إصابة طفلك بهذا المرض لا يلزم التوقف عن إرضاعه بل حاولي استخدام شفّاط الحليب، وتخلّصي من أول كمية من الحليب قبل بدء الطفل بالرضاعة.
المقالات المتعلقة بفطريات الفم عند الأطفال الرضع