صلاة الشروق هي صلاة نافلة زائدة عن الفروض، يؤديها العبد بعد ارتفاع الشمس قيد رمح؛ أي بعد الشروق بنحو عشر دقائق، أما إذا أخرها إلى ما بعد ذلك حتى أذان الظهر فتسمى صلاة الضحى، وبمعنى آخر فإن صلاة الشروق هي صلاة الضحى في أولها.
فضل صلاة الشروقلم يرد نص مخصص في كتاب الله تعالى أو سنة رسوله صلى الله عليه وسلم حول عدد الركعات المنوطة بصلاة الشروق، غير أنه من المعروف أن السنة تُصلى مثنى مثنى، وعليه فإن أقل ركعاتها اثنتان، ووردت أقوال عن الصحابة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصليها حسب التيسير، فمرة اثنتان، ومرة أربع، ومرة ثمان، وأياً كان العدد فلا بد من التسليم بين كل اثنتين، وأما أداؤها فتُصلى تماماً كالصلاة العادية، ولا سور محددة لقراءتها في هذه الصلاة.
حكم صلاة الشروقأجمع العلماء وفقهاء الدين بما فيهم الأئمة الثلاثة؛ الإمام المالكي رحمه الله، والإمام الشافعي رحمه الله، والإمام الحنبلي رحمه الله أن حكم صلاة الشروق هي سنة ثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، والسنة تعني أنها مستحبة من غير إلزام، من أخذ بها فاز وجازاه الله خيري الدنيا والآخرة، ومن لم يأخذ خسر بركتها ولم يؤثم، وأوصى النبي صلى الله عليه وسلم صحابته الكرام بأدائها، فقد روى أبو هريرة رضي الله عنه قال: (أوصاني خليلي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بثلاثٍ : صيامُ ثلاثةِ أيامٍ من كلِّ شهرٍ، وركعتي الضُّحى، وأن أوتِرَ قبلَ أن أنامَ) [صحيح البخاري].
وبالعودة إلى حكمها فهناك رأي آخر يأخذ به أصحاب مذهب الإمام أبو حنيفة على اعتبار أنها مندوبة، وفي جميع الأحوال فإننا نشير إلى أنها صلاة سرية لا جهرية، وتؤدى بشكل فردي كل على حدة، ولا تؤدى بصورة جماعية، مع العلم بأن أداءها جماعةً في المسجد ليس فيه حرج شريطة ألا تكون قاعدة فلا تصح إلا بالجماعة.
المقالات المتعلقة بفضل صلاة الشروق