علم النفس الجنائي هو علمٌ يفحص ويقيّم الحالة النفسيّة والعقليّة للمجرم، من خلال استجوابه وطرح عددٍ من الأسئلة، واستخدام بعض الأدوات الخاصة لمساعدتهم في كشف شخصيّة المُجرم، وتوقّع حركاته وطريقة تفكيره.
جزءٌ كبيرٌ من علم النفس الجنائي بدأ في عام ألفٍ وتسعمئةٍ وأربعين، عندما طلب مكتب الولايات المتحدة للخدماتِ الاستراتيجيّة من الطبيب النفسي الشّهير والتر لانجر Walter C.langer أن يُقدّم لائحة في صفات شخصيّة أدولف هتلر الألماني، وبعد الحرب العالميّة الثانيّة قام الطبيب النفسي البريطاني المشهور ليونيل هاورد Lionel haward بوضع قائمةٍ من الخصائص التي توجدُ في شخصيّة الجندي والتي يُمكن أن تجعلهُ مجرمَ حرب، ثمَّ بدأ علم النفس الجنائي بالتوسّع حتّى أصبَح موجوداً بشكلٍ أساسيٍ في كافة القضايا الجُرميّة.
أساسيّات علم النَّفس الجنائي الأربعفي عام ألفٍ وتسعمئةٍ وواحدٍ وثمانين قام عالم النفس البريطاني ليونيل بوضع أربع قواعد أساسيّة يجب أن يُطبّقها عالم النفس الجنائي عندَ فحص المتّهم أو المجرم:
علماء النَّفس الجنائي المعروفونَ أيضاً باسم علماء النفس الشرعي هم من المهنيين في مجال الصحة العقليّة الذين يعملون داخل منظومة العدالة، تشملُ وظيفتهم العديد من المهام والواجبات، مثل؛ تشخيص المتّهمين في الجرائم، وتقديم التقارير التي تبيّن سلامة الصحة العقليّة من عدمها، والإشراف على اختيار هيئة المحلّفين، والإدلاء بالشهادة في القضايا القانونيّة، وتقييم الأطفال المطلوب منهم الشهادة في المحاكم.
يتطلّب العمل في هذا المجال الحصول على درجة البكالوريوس الجامعيّة في أيِّ تخصص أولاً، ولكن يُفضّل أن يكون له صلة بعلم النفس، أو العدالة الجنائيّة، ومن الأفضل أخذ مواد تشمل السلوك البشري، والتحليل النفسي، وكشف الجرائم، والعلم الشرعي، وعلم الإجرام، للتحضير لدخول مجال علم النفس الجنائي.
المشاركة في التدريب العملي للإعداد لدخول العمل في المجال الجنائي تساعد الطلّاب بشكلٍ كبير لاكتساب الخبرة القيّمة في علم النفس الجنائي، ومن الجيّد التطوّع في مراكز الشرطة، أو السجن لاكتساب الخبرة العمليّة، ثمَّ للقبول في أيٍ من الوظائف المتاحة يُفضّل وجود درجة الماجستير، أو الدكتوراة، ولا تقف الدراسة عندَ هذا الحد لأنَّ هذا العلم في تطوّرٍ مستمر لمجاراة كافّة أنواع التغيّرات الي تحدث في جميع أنحاء العالم.
المقالات المتعلقة بعلم النفس الجنائي